رواية أدماتيوس الألماس للمؤلفة سلوى بكر واعلم أيها العزيز، أيدك الله وإيانا، أن استمرار العقل والحكمة ما كان ليكون إلا بعد اتصال حلقات المعرفة بين الإسكندرية وقيسارية وأنطاكية ، بسبب عهلة إلهية، اصطفى الله بها بعض الأخيار من أمثال أوريجانوس ومن جاء بعده من تلاميذة، فأمسكوا بشعلة المعرفة القديمة وسلموها غليكم، وقد تشاكلت
عقولعن بعقولهم وحلت عقول ذكية بعقول ذكية، وها أنت وجماعتك من الخلان الإخوان تكتبون، وما كنتم إلا بفضل ذلك تكتبون، فتقولون" إن الحيوانات زينة الأرض، كما أن الكواكب وزينة السماء، وإن أتم الحيوانات هيئة، وأكملها صورة وأشرفها تركيباً هو الإنسان، وأفضل الناس هو العقلاء، وأخيار العقلاء هم العلماء، وأعلى العلماء درجة وأرفعهم منزلة م الأنبياء عليهم السلام، ثم بعدهم الأنبياء عليهم السلام، ثم بعدهم فى الرتبة الفلاسفة والحكماء. والفريقان قد اجتمعا على أن الأشياء كلها معلومة وأن الباري عز وجل وتقدس هو علتها ومتقنها ومبدعها ومتممها ومكملها، كما أن الواحد من العدد هو علة العدد وأولها ومبدؤها