رواية أزاهير الخراب

رواية أزاهير الخراب

تأليف : باتريك موديانو

النوعية : روايات

الناشر : دار نوفل - هاشيت أنطوان

حفظ تقييم
جلستُ على شرفةِ أحد المقاهي قبالة مدرّج «شارليتي»، ورحت أقلِّبُ عددًا من الفرضيّات بشأن فيليب دي باشيكو الذي لم أرَ وجهه حتّى. كنتُ أدوّن بعض الملاحظات، ومن دون أن أُدرك تمامًا ماذا أفعل، شرعتُ في تأليفِ كتابي الأوّل. لم يكن دافعي رسالة حياة اختَرْتها لنفسي ولا موهبة خاصّة

حُبيتُ بها، بل كان ببساطة ذلك اللغز المتمثّل بحياة رجل من المؤكّد أنّني لن أعثر عليه، وكلّ تلك الأسئلة المحيطة به والتي لن أعثر على أجوبة لها. خلفي، يبثّ الجوك بوكس أغنية إيطاليّة، ورائحة إطارات مشتعلة تسودُ الأجواء. في فيء أشجار جادّة «جوردان»، شابّة جميلة تشقّ دربها. غرّتها الشقراء، وجنتاها وثوبها الأخضر كانت النسمات المنعشة الوحيدة، ظهيرة ذلك اليوم من أيّام أغسطس.

جلستُ على شرفةِ أحد المقاهي قبالة مدرّج «شارليتي»، ورحت أقلِّبُ عددًا من الفرضيّات بشأن فيليب دي باشيكو الذي لم أرَ وجهه حتّى. كنتُ أدوّن بعض الملاحظات، ومن دون أن أُدرك تمامًا ماذا أفعل، شرعتُ في تأليفِ كتابي الأوّل. لم يكن دافعي رسالة حياة اختَرْتها لنفسي ولا موهبة خاصّة

حُبيتُ بها، بل كان ببساطة ذلك اللغز المتمثّل بحياة رجل من المؤكّد أنّني لن أعثر عليه، وكلّ تلك الأسئلة المحيطة به والتي لن أعثر على أجوبة لها. خلفي، يبثّ الجوك بوكس أغنية إيطاليّة، ورائحة إطارات مشتعلة تسودُ الأجواء. في فيء أشجار جادّة «جوردان»، شابّة جميلة تشقّ دربها. غرّتها الشقراء، وجنتاها وثوبها الأخضر كانت النسمات المنعشة الوحيدة، ظهيرة ذلك اليوم من أيّام أغسطس.

باتريك موديانو هو روائي فرنسي، حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2014. كما حاز على الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للرواية سنة 1972، وجائزة غونكور سنة 1978. ألف أكثر من عشرين رواية، وطرح روايته الأولى ميدان النجم وهو في الثالثة والعشرين. حمل بعضها مأساة طفولته ومراهقاته، كما نقل مشاهد العديد من ال...
باتريك موديانو هو روائي فرنسي، حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2014. كما حاز على الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للرواية سنة 1972، وجائزة غونكور سنة 1978. ألف أكثر من عشرين رواية، وطرح روايته الأولى ميدان النجم وهو في الثالثة والعشرين. حمل بعضها مأساة طفولته ومراهقاته، كما نقل مشاهد العديد من المصائر الإنسانية.