رواية أسيرة العشق بقلم رضا سليمان .. لماذا تقسو على نفسك إلى هذا الحد؟! لماذا تبحث عن أسباب جديدة دائمًا كى تزيد من توترك وانفعالك .. أنت بطل فى قصة حياة .. فلماذا تُجسد الشخصية الهائجة الثائرة على الدوام؟! ألا يحتاج جسدك .. عقلك .. قلبك إلى الهدوء .. إلى الراحة والسكينة والتأمل .. إلى الحب .. ؟! نعم .. نحن فى حاجة إلى الحب، سر خلق الكون، فمَن منا لم يخوض قصة حب .. معلنة أو فى داخل الصدور .. أو حتى تمنى أن يعيش قصة الحب .. أو ينتظر اليوم الذى يصادف فيه ذلك القلب الذى يحمل شيفرة قلبه المغلق .. تفاصيل الحياة قاسية .. ماكينة تستهلكنا باستمرار .. نبحث عن دقائق نُمسك فيها بكتاب معه تهدأ النفس وتسمو الروح .. نتعايش مع أبطال مصنوعة أجسادهم من الحب .. نعود من رحلتنا معهم وقد هدأت نفوسنا وصفت أذهاننا .. شاهدنا تفاصيل ومعان جديدة تجعلنا نشاهد الكون من حولنا من زاويا رؤية جديدة .. جميلة عطرة. أكاد أخبرك بأنك فى خضم هذا التوتر الرهيب الذى نعيشه لست فى حاجة إلى رواية رعب أو أكشن لتزيد من توترك .. لتزيد من غضبك .. لتزيد من قلقك فينعكس على تفاصيل حياتك بالسلب .. أنت فى حاجة إلى رواية تعيش بين تفاصيلها الرائعة مع أبطال قد تكون أو كنت أحدهم .. عمل يأخذك للمعنى الحقيقى للحياة .. إلى الحب .. فتسمو بمشاعرك .. تقدر قيمة وجودك .. و وجود كل شئ حولك .. "أسيرة العشق" أنت بطلها .. وأنتِ بطلتها .. نعم أنتم ذات يوم مضى أو فى يوم أتٍ أنتم أبطالها .. تتألمون الحب الرائع .. ترفرفون فوق سحابات العشق .. ترتشفون دمع الغرام اللذيذ .. تغردون بكلمات ملء الكون .. ولم لا وقد أدركتم سر الكون. ورغم كل ذلك فــ"أسيرة العشق" تحمل من الأحداث الكثير والمثير وتنتقل من مفاجأة إلى أخرى وأنت فى دهشة .. لأن هذا يحدث أمامك كل يوم وفى كل ساعة ولكنك لم تشاهده من قبل بهذا الشكل ولا بهذه الروعة والإثارة .. ومع الاقتراب من نهايتها سوف تأخذك المفاجأة الكبرى إلى عوالم أخرى أكثر اتساعًا ورحابة.. ولنلقى نظرة سريعة على اقتباس صغير على لسان تلك الفراشة "أسيرة العشق" وقلبها يهتف : قال "أحبكِ" .. عذراً يا كل لغات العالم .. عذراً يا كل المحبين والعشاق .. عذراً يا كل أصحاب الخيال اللانهائى .. لن يدرك أحدكم تلك الحالة التى أعيشها الأن .. تدركها الطيور المحلقة حولى فى ذلك الفضاء اللانهائى، تدركها السماء الصافية التى تحتوينى .. يدرك حالتى آلهة الحب الذين يحلقون بين السماء والأرض ينثرون الحب .. ينثرون العشق .. قال "أحبكِ" .. يا كل آلهة العشق .. يا إيزيس .. يا حتحور الفرعونية .. عشتاروت الكنعانية .. أفروديت اليونانية .. فينوس الرومانية .. يا كل آلهة الحب لتنحنى جميعاً تبجيلاً لهذه اللحظة التاريخية .. قال "أحبكِ" .. يا كل عُشاق الكون .. يا عبل .. يا عامرية .. يا جوليت .. يا أصحاب القلوب النابضة .. يا ضحايا العشق .. يا زهور الأرض .. يا طيور السماء .. يا نسمات الغرام .. يا قطرات المطر .. يا حبات الرمال .. يا فراشات العالم .. هلموا إلىَّ .. هلموا حاملين الدفوف، و نايات الغرام، و قيثارات الهوى لتزفوا قلبى إلى قلب يا حبيبى . قال "أحبكِ".. أيتها الصحراوات المجدبة إن أخرجتِ زهورك تشعرين بحبى .. أيها الناقمون لو أفقتم ونقيتم قلوبكم لشعرتم بحالى .. أيها الأثرياء أفيضوا على الفقراء تشعرون بروعتى .. قال "أحبكِ".. للكلمة لحن جديد .. مذاق فريد يستشعره قلبى .. "أحبكِ" كلمة سمعتها من قبل ولم تتخطى أذنى، لم أكن أعلم أن لها مثل هذا الأثر إن خرجت من قلب عاشق إلى قلب وَلِهٌ به مثل قلبى .. قال "أحبكِ" .. هى كلمة هبطت مباشرة من الجنة، تحمل ريحها، تنقل روعتها، تنثر نشوتها، تفيض بذهولها. يا لجمال الكون عندما يسكُب فى القلوبِ أسراره .. كلمة واحدة بين عاشقين مثلنا تحمل من الشوق بحاراً، من العشق أنهاراً، من الغرام فضاءاً لا يرى العشاق نهايته. قال "أحبكِ" .. تعود روحى مغردة .. يرقص قلبى طرباً .. تذوب خلاياى .. أتلاشى .. أشعر بجسدى مثل ريشة .. آه .. تتخللنى النسمات .. تخترقنى أشعة الشمس .. لقد شعرتُ بالامتلاء .. بالحيوية .. ماذا أنتظر بعد أن قال لى "أحبكِ" ؟ هل هناك فى الكون ما هو أكثر من ذلك؟! لا أعتقد .. لو أن هناك أكثر من ذلك لفاضت روحى من فرط سعادتى. تأملتُ الوجود من حولى فى صمت، أود لو ألملم ابتسامات الزهر الذى يتمايل طربًا، سعادة الطير يشدو .. لم أتخيل يوماً أننى سوف أشعر بما أشعر به الأن، لم يصل خيالى المحلق إلى ذلك. *** تلك بعض من كلمات أسيرة العشق .. فهل تكتمل سعادتها أم تُقتل فى مهدها؟ هل تقاوم .. هل تنتصر لقلبها .. أم تعود حاملة ذلك القلب يُدمى بين راحتيها وهى تكاد تفارق الحياة ؟! كل ذلك وأكثر فى رواية "أسيرة العشق". احرص على أن تكون فى مكتبك .. فهى وجبة للقلب والنفس لا غنى عنها.