رواية إيدوتنسي من تأليف شرف الدين كتفي .. "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال بشر"
ماذا لو أنَّ بشرًا اكتنفه الفضول لمعاينة أضغاثِ ما خطر على باله بشأنِ حياةٍ ما بعد الموت؟
في محاولة تخيلية بحتة من تلقاء بنات أفكاري، حاولتُ ألَّا أتجاهلَ ما اختلجَ في ثناياي منذ الصغر بخصوص الآخرة، أنْ ألقيَ ضوءًا إستكشافيا متواضعًا حول إحدى ماهيات دارها المحتملة، إذ تسبرُ الشخصية الرئيسية "مصطفى معيوب" أغوارَ رحلةٍ عجائبية وأرجاء غرائبية، أينَ سيلتقي تشوبن وبيتهوفن وإسحاق نيوتن، وكثيرٍ من القامات التاريخية. ستختمرُ تساؤلات كثيفة في ذهنه، وبنمط متكرر؛ لِمَ لَمْ تحضرْه ذكرياته الدنيوية لحظةَ بعثِه؟ لِمَ قادهُ تهوره المعهود عنه إلى اختبار تمزقٍ روحي؟ ما علاقة عملية التفكير بسرعة قطعهِ للمسافات؟ أ صحيحٌ أنَّ الملائكة لِطافٌ كما يقال؟ وهل كل ملحدٍ مأواه الحتمي هو الجحيم؟ كل هاته الأسئلة الغريبة ستجابهها إجابات أغرب، إجاباتٌ ستدفع به إلى اللامعقول، وربما حافة الجنون!