رواية ابتسم فأنت ميت تأليف حسن الجندي .. طاقةٌ مظلمة تُصيب كل من يعيش في هذا البيت الغريب، شقّة عماد الدّين المهجورة منذ سنوات والتي يؤجّرها البواب بسعرٍ زهيد ولكن لم يكمل أحدٌ فيها أكثر من أسبوع قبل أن يوجد مقتولًا أو منتحرًا بعد أن شاهد أصدقاءه يموتون أمام عينه؛ شباب الجامعة، ذلك الرَّجل العاجز، المصوِّر الشاب الذين لقوا نهايات سيئة.. يقرِّر الطبيب النفسي "عصام" وزميلته "سلوى" الانتقال للشقة ومحاولة كشف حقائقها عن طريق علم الطّاقة والذبذبات وهناك يغوصان في قصِّةٍ حدثت في خمسينيات القرن الماضي عن أسرةٍ كانت يومًا تعيش حياةً هانئة حتى وقعت الأمّ في الخطيئة... أحداثٌ مرعبة تُكشف وتفاصيل غريبة عن مصوِّرٍ يستدرج الفتيات الجميلات..عن جثث محنَطة وأخوين ظنَّ كلٌّ منهما بأنّه يحبّ الآخر وغيرها الكثير... بعد الانتهاء من رواية "ابتسم فأنت ميت" لن تبتسم لأيّ صورة أبداً !
شارك الكتاب مع اصدقائك
2024-08-02
تحفه
ميكس بين الزعل و الرعب بجد جميلة اوووي و فرحانه ان دي اول رواية أقرأها فـ حياتي 🥹🫶
ميكس بين الزعل و الرعب بجد جميلة اوووي و فرحانه ان دي اول رواية أقرأها فـ حياتي 🥹🫶
2022-07-28
كنت قرأت الكتاب ده من فتره سنه او سنتين و شوفته بالصدفه وانا أتصفح الكتب و الصراحه ماعندي اي مانع أقرأءه تاني .. الكتاب جميييل و ممتع يستاهل الخمس نجوم
2023-10-01
**** حينما تقع عيناك على محتوى أدبي مبسط ومشوق و مُرعب و عميق فتيقن أنك تقرأ "لحسن الجندي"....وحين تختلط عليك المشاعر الإنسانية و تتداخل فى مُخَيلتك من حبٍ أعمى و كرهٍ متَطرف و شكٍ قاتل و إحساسٍ بالفشل مُميت فاعلم أنك تقرأ "ابتسم فأنت ميت".
*** "ابتسم فأنت ميت" للكاتب "حسن الجندي" ثاني قراءة لهذا العمل الروائي الذى يُعَد بحق أيقونة أعمال الكاتب و أفضل ما جادَ به خَياله برغم تعدد مطالعاتي لأعمالِه الأدبية .
**** يتميز "الجندي" عن غيره من كُتَّاب أدبيات الرعب والغموض_ بل لا أبالغ لو قلت أنه يغرد بعيداً فى هذا المجال عن الكُتَّاب العرب_ بالآتي :
١- استغلاله لكل ما يُتَاح له من أدوات فى مسرح الأحداث مثل :الدولاب و التليفون و المرآة و غيرهم لزيادة جرعة الغموض.
٢- احتفاظه بالنهاية حتى آخر صفحات الرواية و تَرْك القُرَّاء ينخدعون فى أوهام فك خيوط الحبكة و هو ما يُذَكِّرني "باجاثا كريستي" فى روايات الجريمة.
٣- أفضل من لعِبَ على وتر الفضول للقُرَّاء بحيث يجبرك على إنهاء ما بدأت قراءته بمُنطَلَق هذا الدافع.
٤- لا يهمه عمل فكرة جديدة بقدر ما يهمه تجديد الفكرة القديمة و الإبداع فيها.
٥- الاهتمام بالتفاصيل البسيطة التى تقنع القارئ بالأحداث مثل وضع عنوان حقيقي لمسرح الأحداث كشقة (٩) بشارع عماد الدين فى هذه الرواية أو منزل فى القناطر عند منطقة "الحادثة" فى رواية "منزل أبو خطوة".. و هكذا
**** الفكرة :
- تيمة رعب المنازل المَسكونة و غرف الفنادق هى قديمة و كانت جُرأة من الكاتب أن يلجأ إليها لأنها استُهلِكَت فى أعمال كثيرة و لكن استطاع الكاتب أن يُخرِجَ من تلك الفكرة أفضل الأعمال الأدبية و الدرامية.
- بالرغم من أن الفكرة ليست عربية بل مشهورة فى الأفلام الأجنبية و لكن "الجندي" قام بتمصيرها و جعْلها ملائِمة لثقافتنا الإسلامية.
- جميع الحكايات لم تكن جرائم قتل عادية بل كانت بسبب أمراض نفسية و نقاط ضعف استغلتها الشقة أيما استغلال بتغذيتها.
**** التصنيف :
- من الظلم قَصْر تصنيف الرواية فى خانة الرعب فقط ولكنها ممزوجة بحِرفية بأدب الجريمة لوجود الجريمة الكاملة لمدة تزيد عن خمسين سنة و القاتل المتسلسل.... فهى إذاً خلطة رائعة من الرعب و الغموض و الجريمة و التشويق .
**** اللغة :
- استخدام اللغة العربية الفصحى سرداً و العامية حواراً لكي يسهل نقل القارئ إلى صفحات الرواية ليتعايش مع أحداثها.
- اللغة العامية لم تكن مُبتذَلَة إلَّا من بعض العبارات القليلة و لا سيما فى الحكاية الثانية بين الأصدقاء.
**** مسرح الأحداث :
- تميزت الرواية بتوحيد مسرح الأحداث لتكون شقة (٩) فى شارع عماد الدين مع اختلاف الزمان و هو ما أدى إلى حفر صورة الشقة فى أذهان القُرَّاء و سهولة وصف الأحداث... فكنت ترى بعقلك غرفة التصوير و الصالة و التليفون الذى يَرن و الجرامافون عندما يقول (أنا هويته و انتهيت) "لسيد درويش".
**** الحبكة :
- ممتازة و قوية و غير متوقعة و هذا أكثر ما أسرَني حتى أنهيت الحكايات المختلفة و فك خيوط العقدة فى النهاية بطريقة غير متوقعة أيضاً.
- هناك ترابط غامض بين الحكايات الأربعة الحديثة و الحكاية الأصلية ما أدى إلى زيادة قوة النسيج الروائي.
**** السرد:
- تستحق الرواية التقييم الكامل بسبب السرد فقط حيث أبدعَ الكاتب فى التنويع فى طرق السرد المختلفة و استخدام منحنيات سرد متنوعة كما سيتبين لنا:
١-استخدم الكاتب السرد (غير الخطى) حيث عدم التقيد بالخط الزمني؛ و قام برسم عدة خطوط زمنية كان التشويق دليلهم ليتقابلوا فى النهاية فى حبكة قوية و ممتازة.
٢-هناك خط سردي آخر يظهر من بعيد و هو (من وسط الأحداث) بمعنى أن تبدأ الأحداث من ذروتها ثم العودة بالفلاش باك لفك تلك العقدة بتأنِّي فبدأت الرواية بجريمة قتل الطالبَيْن على يد صديقهم ثم العودة للهدوء فى الخمسينيات من القرن السابق.... و هكذا.
- بالنسبة لمنحنيات السرد التى ظهرت لنا كان هناك:
١- أسلوب "الرنجة الحمراء" بأن تضع تفاصيل معينة بقصد تضليل القارئ عن الجاني الحقيقي و توجيه أصابع الاتهام نحو آخر و هى من أصعب طرق السرد لأن التعمد فى التضليل قد يؤدي إلى الابتذال و التكلف فى مستوى الكتابة و هو ما أفلت منه الكاتب باقتدار و شجاعة.
٢-استخدم الكاتب أيضاً "مسدس تشيكوف" بأن يكون جزاء القاتل من جنس عمله.
****الأحداث:
- أحداث صادمة بعيدة عن بعضها البعض ثم قام الكاتب بهدوء و تأني بالتقريب بين الخيوط المختلفة ليوحدها داخل إطار واحد و نحو طريق واحد.
- ملاحظات على الاحداث:
١-عدم منطقية سهولة موت الضابط الذى اكتشف جرائم القتل و المرور عليها مرور الكرام.
٢- ظهور بعض المشاهد الحميمية منها ما كان لزاما مثل الحكاية القديمة و منها ما كان لازما و لكن دون داعي للإسهاب مثل حكاية سامح و دعاء و منها ما استغربت وجوده مثل الحكاية الأخيرة بالإضافة لظهور شخصية ملحدة "سلوى" فى تلك الحكاية فكانت مستفزة للقارئ.
٣-لم يكن من داعي درامي بوجود علاقة حميمية بين عصام وسلوى و كان من الممكن كشف غموض اللغز دون تلك العلاقة.
**** نظرة عامة على حكايات و شخصيات الرواية :
- تتكون الرواية من أربع حكايات حديثة فى القرن الحادي و العشرين و لكن تدور فى فلَك الحكاية الأولى فى ربط بديع للأحداث و كشف مثير الغموض الذى اكتنف تلك الحكايات.
* الحكاية الأولى :"أسرة منصور و سعيد "
- الحكاية الأم و التى تشتمل على الحبكة الرئيسية و النهاية المثيرة و بالطبع هى الأطول لأنها كانت متوزعة بين ثنايا بقية الحكايات.
- لعب الكاتب على رسم الأبعاد النفسية و الاجتماعية للشخصيات و التى بسبب قِلتها أدى إلى ارتباط القراء بهم ؛ كما أنه لعب على تحول الضحية التى يتعاطف معها القراء إلى قاتل لأقرب الناس إليه ثم حَوَّله إلى قاتل متسلسل.
* الحكاية الثانية : "صادق و أمجد و سيد"
- تهميش الأصدقاء و عدم التقدير والاحترام و السخرية كانت هى بطلة الأحداث.
- شخصيات لم تُكْتَب بنفس عناية الشخصيات فى الحكايات التالية و لكنها جيدة.
- الحوار عابَه بعض التطويل الغير مجدي و السطحية.
* الحكاية الثالثة : "دعاء وسامح "
- لعبت الشقة على وتر الشك فى الزوجة ليس لعدم الثقة فيها بل إحساس الزوج بالنقص أمام زوجته.
- أفضل الحكايات رسماً للشخصيات و الأحداث.
* الحكاية الرابعة: "عماد و سارة"
- الإحساس الدائم بالفشل و عدم الثقة بالنفس كان المحرك للأحداث التى أدت للانتحار.
* الحكاية الخامسة :"عصام و سلوى"
- بداية التعامل مع اللغز و محاولة فك شفراته و الذى أدى إلى التداخل فى الحكاية الأخيرة و التى كانت بدورها امتداد للأولى ما أدى إلى رسم صورة كاملة للأحداث و كأنها صورة فنية واحدة و ليست عدة صور.
- حاول الكاتب الابتعاد عن التفكير الخرافي و وضع تفسيرات علمية للأحداث عن طريق تلك الحكاية.
- حكاية مثيرة للجدل بسبب إقحام الإلحاد و المشهد الجنسي فى القصة رغم أنها ليست من عادة "الجندي".
**** إجمالاً الرواية ممتعة لها رَونق و مشوقة حتى آخر صفحاته المتنوعة و تبث القشعريرة من الرعب تميزت بالسرد المهضوم و الأحداث المتلاحقة برتمٍ سريع و اللغة السهلة الغير مبتذلة فى أكثرها و الحبكة الرائعة و النهاية التى تمتزج بها مشاعر من الحزن و الإعجاب... كانت مليئة بالعقد النفسية المختلفة.
- أتمنى ان أجدها مسلسلاً من بضع حلقات على غرار "غرفة ٢٠٧" و فى النهاية نجد أنه "لا يمكنك أن تجبر أحداً على الابتسام .. إلَّا و هو ميت".
*** "ابتسم فأنت ميت" للكاتب "حسن الجندي" ثاني قراءة لهذا العمل الروائي الذى يُعَد بحق أيقونة أعمال الكاتب و أفضل ما جادَ به خَياله برغم تعدد مطالعاتي لأعمالِه الأدبية .
**** يتميز "الجندي" عن غيره من كُتَّاب أدبيات الرعب والغموض_ بل لا أبالغ لو قلت أنه يغرد بعيداً فى هذا المجال عن الكُتَّاب العرب_ بالآتي :
١- استغلاله لكل ما يُتَاح له من أدوات فى مسرح الأحداث مثل :الدولاب و التليفون و المرآة و غيرهم لزيادة جرعة الغموض.
٢- احتفاظه بالنهاية حتى آخر صفحات الرواية و تَرْك القُرَّاء ينخدعون فى أوهام فك خيوط الحبكة و هو ما يُذَكِّرني "باجاثا كريستي" فى روايات الجريمة.
٣- أفضل من لعِبَ على وتر الفضول للقُرَّاء بحيث يجبرك على إنهاء ما بدأت قراءته بمُنطَلَق هذا الدافع.
٤- لا يهمه عمل فكرة جديدة بقدر ما يهمه تجديد الفكرة القديمة و الإبداع فيها.
٥- الاهتمام بالتفاصيل البسيطة التى تقنع القارئ بالأحداث مثل وضع عنوان حقيقي لمسرح الأحداث كشقة (٩) بشارع عماد الدين فى هذه الرواية أو منزل فى القناطر عند منطقة "الحادثة" فى رواية "منزل أبو خطوة".. و هكذا
**** الفكرة :
- تيمة رعب المنازل المَسكونة و غرف الفنادق هى قديمة و كانت جُرأة من الكاتب أن يلجأ إليها لأنها استُهلِكَت فى أعمال كثيرة و لكن استطاع الكاتب أن يُخرِجَ من تلك الفكرة أفضل الأعمال الأدبية و الدرامية.
- بالرغم من أن الفكرة ليست عربية بل مشهورة فى الأفلام الأجنبية و لكن "الجندي" قام بتمصيرها و جعْلها ملائِمة لثقافتنا الإسلامية.
- جميع الحكايات لم تكن جرائم قتل عادية بل كانت بسبب أمراض نفسية و نقاط ضعف استغلتها الشقة أيما استغلال بتغذيتها.
**** التصنيف :
- من الظلم قَصْر تصنيف الرواية فى خانة الرعب فقط ولكنها ممزوجة بحِرفية بأدب الجريمة لوجود الجريمة الكاملة لمدة تزيد عن خمسين سنة و القاتل المتسلسل.... فهى إذاً خلطة رائعة من الرعب و الغموض و الجريمة و التشويق .
**** اللغة :
- استخدام اللغة العربية الفصحى سرداً و العامية حواراً لكي يسهل نقل القارئ إلى صفحات الرواية ليتعايش مع أحداثها.
- اللغة العامية لم تكن مُبتذَلَة إلَّا من بعض العبارات القليلة و لا سيما فى الحكاية الثانية بين الأصدقاء.
**** مسرح الأحداث :
- تميزت الرواية بتوحيد مسرح الأحداث لتكون شقة (٩) فى شارع عماد الدين مع اختلاف الزمان و هو ما أدى إلى حفر صورة الشقة فى أذهان القُرَّاء و سهولة وصف الأحداث... فكنت ترى بعقلك غرفة التصوير و الصالة و التليفون الذى يَرن و الجرامافون عندما يقول (أنا هويته و انتهيت) "لسيد درويش".
**** الحبكة :
- ممتازة و قوية و غير متوقعة و هذا أكثر ما أسرَني حتى أنهيت الحكايات المختلفة و فك خيوط العقدة فى النهاية بطريقة غير متوقعة أيضاً.
- هناك ترابط غامض بين الحكايات الأربعة الحديثة و الحكاية الأصلية ما أدى إلى زيادة قوة النسيج الروائي.
**** السرد:
- تستحق الرواية التقييم الكامل بسبب السرد فقط حيث أبدعَ الكاتب فى التنويع فى طرق السرد المختلفة و استخدام منحنيات سرد متنوعة كما سيتبين لنا:
١-استخدم الكاتب السرد (غير الخطى) حيث عدم التقيد بالخط الزمني؛ و قام برسم عدة خطوط زمنية كان التشويق دليلهم ليتقابلوا فى النهاية فى حبكة قوية و ممتازة.
٢-هناك خط سردي آخر يظهر من بعيد و هو (من وسط الأحداث) بمعنى أن تبدأ الأحداث من ذروتها ثم العودة بالفلاش باك لفك تلك العقدة بتأنِّي فبدأت الرواية بجريمة قتل الطالبَيْن على يد صديقهم ثم العودة للهدوء فى الخمسينيات من القرن السابق.... و هكذا.
- بالنسبة لمنحنيات السرد التى ظهرت لنا كان هناك:
١- أسلوب "الرنجة الحمراء" بأن تضع تفاصيل معينة بقصد تضليل القارئ عن الجاني الحقيقي و توجيه أصابع الاتهام نحو آخر و هى من أصعب طرق السرد لأن التعمد فى التضليل قد يؤدي إلى الابتذال و التكلف فى مستوى الكتابة و هو ما أفلت منه الكاتب باقتدار و شجاعة.
٢-استخدم الكاتب أيضاً "مسدس تشيكوف" بأن يكون جزاء القاتل من جنس عمله.
****الأحداث:
- أحداث صادمة بعيدة عن بعضها البعض ثم قام الكاتب بهدوء و تأني بالتقريب بين الخيوط المختلفة ليوحدها داخل إطار واحد و نحو طريق واحد.
- ملاحظات على الاحداث:
١-عدم منطقية سهولة موت الضابط الذى اكتشف جرائم القتل و المرور عليها مرور الكرام.
٢- ظهور بعض المشاهد الحميمية منها ما كان لزاما مثل الحكاية القديمة و منها ما كان لازما و لكن دون داعي للإسهاب مثل حكاية سامح و دعاء و منها ما استغربت وجوده مثل الحكاية الأخيرة بالإضافة لظهور شخصية ملحدة "سلوى" فى تلك الحكاية فكانت مستفزة للقارئ.
٣-لم يكن من داعي درامي بوجود علاقة حميمية بين عصام وسلوى و كان من الممكن كشف غموض اللغز دون تلك العلاقة.
**** نظرة عامة على حكايات و شخصيات الرواية :
- تتكون الرواية من أربع حكايات حديثة فى القرن الحادي و العشرين و لكن تدور فى فلَك الحكاية الأولى فى ربط بديع للأحداث و كشف مثير الغموض الذى اكتنف تلك الحكايات.
* الحكاية الأولى :"أسرة منصور و سعيد "
- الحكاية الأم و التى تشتمل على الحبكة الرئيسية و النهاية المثيرة و بالطبع هى الأطول لأنها كانت متوزعة بين ثنايا بقية الحكايات.
- لعب الكاتب على رسم الأبعاد النفسية و الاجتماعية للشخصيات و التى بسبب قِلتها أدى إلى ارتباط القراء بهم ؛ كما أنه لعب على تحول الضحية التى يتعاطف معها القراء إلى قاتل لأقرب الناس إليه ثم حَوَّله إلى قاتل متسلسل.
* الحكاية الثانية : "صادق و أمجد و سيد"
- تهميش الأصدقاء و عدم التقدير والاحترام و السخرية كانت هى بطلة الأحداث.
- شخصيات لم تُكْتَب بنفس عناية الشخصيات فى الحكايات التالية و لكنها جيدة.
- الحوار عابَه بعض التطويل الغير مجدي و السطحية.
* الحكاية الثالثة : "دعاء وسامح "
- لعبت الشقة على وتر الشك فى الزوجة ليس لعدم الثقة فيها بل إحساس الزوج بالنقص أمام زوجته.
- أفضل الحكايات رسماً للشخصيات و الأحداث.
* الحكاية الرابعة: "عماد و سارة"
- الإحساس الدائم بالفشل و عدم الثقة بالنفس كان المحرك للأحداث التى أدت للانتحار.
* الحكاية الخامسة :"عصام و سلوى"
- بداية التعامل مع اللغز و محاولة فك شفراته و الذى أدى إلى التداخل فى الحكاية الأخيرة و التى كانت بدورها امتداد للأولى ما أدى إلى رسم صورة كاملة للأحداث و كأنها صورة فنية واحدة و ليست عدة صور.
- حاول الكاتب الابتعاد عن التفكير الخرافي و وضع تفسيرات علمية للأحداث عن طريق تلك الحكاية.
- حكاية مثيرة للجدل بسبب إقحام الإلحاد و المشهد الجنسي فى القصة رغم أنها ليست من عادة "الجندي".
**** إجمالاً الرواية ممتعة لها رَونق و مشوقة حتى آخر صفحاته المتنوعة و تبث القشعريرة من الرعب تميزت بالسرد المهضوم و الأحداث المتلاحقة برتمٍ سريع و اللغة السهلة الغير مبتذلة فى أكثرها و الحبكة الرائعة و النهاية التى تمتزج بها مشاعر من الحزن و الإعجاب... كانت مليئة بالعقد النفسية المختلفة.
- أتمنى ان أجدها مسلسلاً من بضع حلقات على غرار "غرفة ٢٠٧" و فى النهاية نجد أنه "لا يمكنك أن تجبر أحداً على الابتسام .. إلَّا و هو ميت".