رواية العائد من بابل تأليف أحمد ناصر .. يُفتح باب القاعة العملاق من تلقاء نفسه.. سمع جميع من بالقاعة صريره الحاد ثم دلف منه (مينوخ) أحد أعوان إبليس إلى القاعة السوداء..كان (مينوخ) قائد إحدى سرايا جيش الشياطين.. وقد نجا من معركة الملائكة الأولى.. كان قصيرًا لا يتعدى طوله المئة وخمسين سنتيمترًا، ولكنه كان مقاتلًا بارعًا لا يُشَقُّ له غُبار.. توقَّف على بُعد خطوات من عرش إبليس ثم انحنى له احترامًا وهو يقول له:
- سيدي المُبجّل العظيم.. لقد انتشر خبر موت عدوك آدم بين البشر, وقد سادت بينهم حالة من الحزن عليه..
جلجلت ضحكات إبليس في جميع أرجاء الأرض.. حتى إن البشر البعيدين عنه بمئات الألوف من الأميال أقسموا أنهم قد سمعوا ضحكاته..
ثم توقَّف عن قهقهته, وهو يصيح في جذل:
- أخيرًا.. مات آدم, وترك بنيه وحدهم..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.