رواية المعطف والأنف تأليف نيكولاي غوغول ..
يعد الكاتب الروسي "نيكولاي غوغول" (1809- 1852) من أعظم كتاب روسيا في القرن التاسع عشر، يشهد له جملة شهيرة قالها دوستو يفسكي: " كلنا خرجنا من معطف غوغول" قصصه مستمدة من مظاهر الحياة في بطر سبورغ ويجمع بينها المضمون العام والمغزى الاجتماعي العميق حيث تسيطر فيها موضوعة مشتركة تتمثل في التصادم بين حلم الإنسان وواقعه، واتساع الفروق الاجتماعية بين الناس البسطاء المستضعفين والأثرياء ذوي النفوذ.
ولمكانة هذا الكاتب ينقل لنا الأستاذ "محمد الخزاعي" إلى العربية روايتين لـ "غوغول" هما: "المعطف" و"الأنف" منقولة عن الترجمة الانكليزية لرونالد ويلكس التي نشرتها "دار بنجوين في سلسلة "كلاسيكيات بنجوين" في طبقها عام 1972.
تحكي "المعطف" قصة رجل مسكين يدعى أكاكي أكاكيفتش، رجل يعيش آخر سوى النسخ ولو سلمت له وظيفة أخرى لما كان سيكون قادراً على إتمامها، يتعرض لسخرية من زملائه في العمل دائماً... يعيش بمعزل عن العامة.. لا يملك سوى معطفاً واحداً يحاول ترقيعه ولكن يبدو أنه لا جدوى، فيلجأ لشراء معطف جديد ثمين بالنسبة لفرد فقير مثله. تتغير حياته قليلاً... إلى أن يأتي يوم ويسرق فيه معطفه ويتغير كل شيء، يحاول أن يبلغ الشرطة وأن يتحدث لشخص مسؤول ولكن ذلك يكون بلا جدوى فيصاب بالحمى ويموت.