يجد القارئ نفسه أمام علم لنيكوس كازنتزاكي ليس كزوربا والإغواء الأخير والأخوة الأعداء وتقرير إلى إلجريكو والمسيح يصلب من جديد وغيرها... يجد نفسه هذه المرة أمام عمل من نوع خاص؛ هو عمل نسجه كازنتزاكي في عزلته الأخيرة، خيطاً خيطاً،

على غرار بعض الكائنات التي تبكر فجراً من أجل اصطياد ما تجود به الدنيا وتلهف إليه الروح... هذا العمل المختلف والرائع هو حياته التي أرادها كما عاشها وعاشها أيضاً كما أرادها لأنه يرفض كل ما هو مختلف عما رسمه لنفسه من مبادئ ورغبات وسلوك، ورؤية للعالم قبل كل شيء.