رواية بيرة في نادي البلياردو تأليف وجيه غالي .. الوضع المضحك لمصري يجلس في القاهرة حانقاً بسبب موقف جيتسكل من تصنيع الأسلحة النووية في إنجلترا لا يخطر ببال فونت. صحيح أن فونت كان قد بدأ بالحنق وبنفس الدرجة على السياسة الداخلية المصرية ولكن ذلك أيضاً كان مضحكاً، مثلما كان يفعل لاكي چيم في إنجلترا خلال أيام ديكنز. كان ذلك مثل محاولة دهن كعكة بالكريمة بينما هي لا تزال في الفرن. فونت يعرف كيف يزين الكعكة ويكسوها ويزودها بأحدث الزخارف، ولكنه لا يعرف كيف يخبز واحدة. لهذا عليه أن ينتظر عبد الناصر ليخبزها له قبل أن يتمكن من إدخال تحسيناته عليها – وهو ليس متأكداً تماماً إن كان سيُسمح له بذلك، حتى فيما بعد. أما في الوقت الحالي فهو يجلس ويقيّم كل الكعك المخبوز آملاً أن تطلع الكعكة المصرية أو العربية بالشكل الصحيح.