رواية تراتيل أمازيغية بقلم مصطفى لغتيري الحنين إلى رفقة إنسانية ظل يؤرقني ، و لازمني الأرق لمدة طويلة .. كلما تقدمت في السن شعرت بالحاجة القصوى إلى رفيق يشاركني أحلامي و طموحاتي و هواجسي .. لم تغرني رفقة أحد من أبناء المملكة ، لقد كانوا ينافقونني ، و لا أشعر أبدا بالصدق في حديثهم .. كانوا يعاملونني كملكهم المستقبلي ، أو على الأقل
كأبن ملك ، و هذا ما ضاعف حسرتي ، و جعلني أكتفي بوحدتي ، حتى "أودجاك" حصاني الذي اكتفيت بصحبته زمنا طويلا ، لم يعد يلبي رغبتي في البوح و المشاركة .. أقتنعت أخيرا أنه مجرد حيوان ، حتى و إن كان يمتلك الكثير من المزايا ، التي تخفف عن نفسي كلما داهمها التوتر أو الضيق ..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.