رواية ترف

تأليف : فاتن علي

النوعية : روايات

رواية ترف من تأليف فاتن علي .. تدور أحداث الرواية حول " ترف" امرأة طموحة وحالمة في العقد الثالث من العمر لم تعد تؤمن بالحب بعد خيبتها الأولى .. تنقلب حياتها رأسا على عقب حين تتزوج الضابط "بندر" لتكتشف حبه لفتاة أخرى في ليلة زفافهما.. يا ترى ما الذي ستفعله ترف حفاظًا على كبريائها وهل ستقبل بأن تكون مجرد أخرى في قلبٍ عاشق لامرأة أخرى.. رواية ترف هي رواية رومانسية درامية مليئة بالإثارة والتحدي والغموض.. هي رواية عن الحب والحياة، التضحية و الوجع.. عن الأمل الذي يولد من رحم اليأس في حين أن الموت يقف مختبئًا وراء الباب..  ​​​​​​​هي رواية عن امرأة قوية، مخلصة، ذكية،، محبة للحياة، تملك قلبًا برقة الفراشة وتواجه الحياة بشجاعة كائن مفترس حين يلزم الأمر 

شارك الكتاب مع اصدقائك

2024-09-23

نظر اليها وهي تتألم ورغم ضغطه على جرحها الا ان ذلك لم يكن ليساعد على ايقاف النزيف .. "ترف . انظري الي .. ابقي معي هيا .. كل شيء سيكون جيدًا "!! .. نظرت اليه وهي تحاول ان تبقى مستيقظة ولكنها لا تلبث دقائق حتى تعود وتغمض عينيها ،ثم تسمعه يحدثها فتعاود فتحهما .. نزع قميصه الذي كان يرتديه وشقّه الى قطعتين .. قام بلف القماش حول كتفها كي يوقف الدم عن الخروج .. انتهى من ذلك فأراح رأسها على بين يديه وهو يمسكها بهدوء ويهمس لها بأن تتماسك ..نظرت اليه وهو عاري الصدر وقد برزت عضلاته ورغم ألمها ابتسمت وهي تعلق بصوت خافت " رؤيتك هكذا تغريني بالبقاء على قيد الحياة " .. ابتسم وهو يجيب ..
- سأمتنع عن ارتداء القمصان للأبد ان بقيتي معي .. ضحكت وبدت ضحكتها متعبة اذ أخذت تقبض عينيها بشدة لتداري ألمها ..

2024-09-23

كان يقرأ عن باريس وقد كان يبدو شغوفًا بما يقال عنها مدينة الحب تلك وكله أمل ان يلتقي بحب عمره في موعد باريسي ..ولكنه لم يكن يتخيل للحظة ان يجلب له القدر باريس كلها في امرأة ..
..شعرها المتدفق بحرية على كتفيها بينما ينساب بهدوء وجمال الى اسفل ظهرها كروعة نهر السين في جريانه وانسيابه في ليلةٍ ربيعية طقسها معتدل .. طولها المعتدل واستقامتها الفريدة وجسدها المنحوت بدقة وروعة وكأنه برج ايفل ..رائحتها العطرة التي لا يمكن تمييزها أبدًا ..فيها شيء من جوي وقليل من اسكادا وكأن مدينة العطور تلك قررت ان تقدم عطرها الفريد من نوعه لهذا العالم عبرها ... دقة أنفها المستقيم وتلك الجدية التي تضيفها حدته وكأنه اغلى قطعة يحتضنها اللوفر ... عيناها اللتان تحملان ليلة ظلماء مليئة بالرومانسية الخادعة والعديد من غرف المشاعر التي تأوي كل ألوان المشاعر واشكال وانماط الحب وكأنها فندق الفور سيزن في ابهى صوره .. شفتاها وعبق الورود الذي تسكبه في قبلة ..وحدائق الجوري الممزوج بالياسمين وقليل من البنفسج التي اختلطت بصورة بديعة تصنع ذلك اللون المستحيل في الوردة الساكنة تحت انفها مباشرة ...امرأة تتقن الاغواء خلف رداء البراءة كطبيعة مدينة تحمل اضواء لافتة وساحرة تخرج عن طورها ليلا لتعود لاحتشامها نهارًا