من أجواء الرواية نقرأ: «هل تحرزنا، وحذرنا مما في الأرض، بقينا مما يلقى علينا من السماء! هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها! وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلّدت سنامها، سمة القذارة هذه هي التي أدخلتني القصر، عندها لم يعد من مناص سوى البقاء مغموراً في دناستي لأتعلم حكمة أخرى: «كل كائن يتخفى بقذارته، ويخرج منها مشيراً لقذارة الآخرين!». حكمة متواضعة اصطدم بها يومياً، ولا يريد أحد ممن يتسربل بها الاقتناع بممارسته للغباء، لذلك أجد في تذكرها ممارسة لغباء إضافي
في ليالي القصر الصاخبة تتزاحم السيارات الفارهة في المواقف الداخلية، ويتحول الخدم ببزاتهم المزركشة إلى كائنات غير مرئية، وهم يتنقلون بين المدعوين بالمشروبات، والفواكه، والحلويات ذات الأصناف، والأشكال المتنوعة، يتحركون من غير أن تمسهم عيون الحضور، الليل صاخب، والنساء أحرقن أطرافه بهز قدودهن، وغنجهن الفائر، والرؤوس ثقلت، وبقيت الكلمات المعجونة تستعر على لهيب شهوة مؤجلة»
رواية ترمي بشرر - عبده خال
رواية ترمي بشرر بقلم عبده خال .. صدرت للروائي عبده خال رواية جديدة بعنوان «ترمي بشرر...» عن دار الجمل، وفيها يخوض صاحب «الموت يمر من هنا» موضوعاً جديداً، بطريقة ورؤية مغايرتين لا تخلو من جرأة
.أحداث الرواية تقع في مدينة جدة، وتغطي فترة الأربعين سنة الماضية، وتنتهي مع اليوم الأول من العام الهجري الحالي 1430
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.