رواية جسر العالمين بقلم زهير احمد البلاونة - الشؤبوب .. وُلدت هذه الرواية من مزيج من عوالم خفيّة وما وراء العقل والإدراك وبتقصٍّ لغوامض النفس البشرية. بطل روايتنا وجد نفسه عالقا بغيبوبة لم يعرف الطب لها حلّا، تتسارع الأحداث وتنتقل من بعد لآخر، في إطار خيالي يضفي على أحداثها تشويقا وتحفيزا لمعرفة ما خفي من أسرار توارت خلف ضبابيات الأحداث. على ناصية الأمل نختار الوقوف وإن تبددت في سمائنا كل البشائر، وما بين حقيقة وخيال نختار الواقع رغم كل التفاصيل وذلك هو الظفر الحقيقي والانتصار الذي ينبت في الأرواح. وما بين الوعي واللاوعي نقف على جسر بين عالمين نجمع شتات النفس ونداوي خلجات الروح. بعض الوجوه وبعض العيون التي نشعر أننا نعرفها ولا نعرفها قد نختزلهم على صورة حُلم أو في زوايا الذاكرة وقد نعلق في عوالم المجهول ونحاول سبر أغوار أنفسنا ونغرق في عالم اللاإدرك لنصل إلى حقيقة الحاجة إلى أنفسنا كما هي وان غابت عنا أسرارها ففي النهاية نختار واقعنا ونتشبث بكل بارقة أمل متزامنة مع ما فطرنا عليه من الشجاعة وحب المجازفة، ما بين عالمين قد تكشف الأسرار وترى ما وراء الأقنعة وتتحلى بالصبر والعزيمة والإصرار لكنك في النهاية لو خُيرت لاخترت القدر.. ما بين عالمين وما بين مسافتين قد يعيش البعض منا والأصعب منهما ان تقف على جسر في المنتصف.