يلوم، رشيد، العجوز السبعيني، على أمّه لحاقَها بالموضة، إذ اختارت له البيبرونة حارمة إياه صدرها الذي يحنّ إليه «حنيناً قاتلاً» رغم رحيلها، بل اقتراب رحيله أيضاً. رغم اشتداد خريف العمر عليه، تبقى سنوات الطفولة الأولى ماثلةً أمامه.
ولأن الطبيب أخبره أن أمامَه شهرين أو ثلاثة قبل أن يتأكد من وجود سرطان البروستات، قرّر أن يكتب تاريخ عائلته، وأن يحتفل بانتهاء حياته الجنسيّة «احتفالاً يُبقي ذكراها ماثلةً» أمامه. لكنه يصطدم بما يفتح عليه ذكريات الماضي وخيباته المتكررة. رشيد الضعيف كاتب وروائي لبناني. تُرجمت بعض أعماله إلى أكثر من 14 لغة. صدر له عن دار الساقي: "ألواح"( جائزة وزارة الثقافة اللبنانية للرواية، 2017)، "تصطفل ميريل ستريب"، "عودة الألماني إلى رشده"، "أوكي مع السلامة"، "ليرننغ إنغلش"، "ناحية البراءة"، "انسي السيارة"، "هرّة سيكيريدا".