رواية رحلة لـ100 عبيط بقلم عمر عباس
2023-10-01
**** قصص (الرعب الساخر) من أصعب التصنيفات الأدبية كِتابةً... فَمِنْ العَسِير أن تكتب فى أدبيات الرعب مثل "حسن الجندي"؛ و الأصعب أن تكتب فى الأدب الساخر مثل "بلال فضل" ؛ ولكن أن تقوم بعمل تَوْليفة لطيفة و مزيج رائع من الرعب و الفكاهة فهذا أشبه بمزج الزيت بالماء؛ و غالباً ما يتحول العمل إلى حكايات ساذجة تتميز بثقل الظل و الطفولية فى الأسلوب... و لكن الجندي هنا استطاع عمل هذا المزج بحرفية و مهارة و سهولة فى نفس الوقت.
**** حكايات "فرغلي المستكاوي" إحدى إبداعات الكاتب "حسن الجندي" و لكن تتفرد عن سائر أعماله بعمله خلطة دقيقة بين الكوميديا التى لا تصل إلى الاستظراف و الرعب المصري الشرقي الغير متكلف.
* خمس قصص مسلية مرعبة عن مغامرات "فرغلي المستكاوي" ليس بينهم أى رابط درامي سواء زمني أو مكاني.
**** اللغة :
- استخدم الكاتب اللغة الفصحى السهلة سرداً و العامية حواراً لخلق الجو الفكاهي المطلوب؛ و الذى من الصعب تحقيقه بالفُصحى... و لذا كانت العامية مرغوبة حواراً فى هذا العمل.
- زَيَّنَ "الجندي" قصصه بالأغاني ذات النغمة المضحكة من "هانولع.. هانولع.. "نهايةً ب"أَهُمْ جُمْ برجليهم😂" لتجد الابتسامة طريقها بسهولة لفم القارئ.
**** الشخصيات :
- لجأ الكاتب للتمهيد النفسي لبطل الأحداث فهو "فرغلي المستكاوي" الذى يخاف من الجن و العفاريت و الأرواح و الامتحانات و النتيجة و شبشب والدته 😂😂
- اعتمدَ "الجندي" فى اختيار الأسماء على الجانب الكوميدي فها هو "فرغلي المستكاوي" و دميته المفضلة "مصيلحي" و صديقه "عبعزيز" بحذف الدال؛ و يذهب إلى "كفر السحلاوي".
**** السرد جميل و مبسط فكانت خمس حكايات منفصلة بلا رابط بينهم و لكنها داخل إطار من الشخصيات الرئيسية المصاحبة "لفرغلي" مثل أخواته و أصدقائه.
**** الحبكة :
- بالرغم من أن هذا العمل يدخل فى الإطار الطريف الظريف الخفيف اللطيف أكثر من الإطار الروائي الدرامي الذى يقتضي القيام به استيفاء أركان الرواية إلا أن هذا لم يمنع كاتبنا من هوايته المفضلة وهو عمل حبكة قوية يصاحبها نهاية غير متوقعة.
- فى تلك القصص اعتمدَ الكاتب على (التويست الغير مُتَوَقَّع) لخلق المشهد الكوميدي...
فمثلاً فى الحكاية الأولى مع "عبعزيز" يهرب "فرغلي" من شقة العفاريت و ينقذه الجار الشهم الذى يتفاجئ بأنه معاهم أيضاً 😂😂.
و فى الحكاية الثانية مع الحاج "مرسي" حيث يذهب "فرغلي" للصلاة فيقابله الإمام و يكتشف أنه ميت و بعد التحقق من الأمر يجد أن من أبلغه هو من مات بالفعل فى مشهد كوميدي مضحك.... و هكذا.
**** ملاحظات على الرواية :
١- بالرغم من عدم اعتراضي على أسلوب الكاتب اللغوي باستخدامه العامية إلا أن تلك العامية كانت مُبْتذَلَة و تصل إلى الركاكة أحياناً فى بعض الحكايات و كأن بها استسهالاً و تَجَلَّى ذلك فى الحكاية الثالثة "مع مصيلحي".
٢- محاولة كتابة الأصوات مثل صوت الجرس (دززززززززز) أو صوت الضرب (طراخخخخخخخخخ) أو (عااااااااا) جعل العمل يتحول من الظرافة إلى الاستظراف الذى أمقُتُه. و لكن للأمانة لم يكثر الكاتب منها.. اللهم إلا فى الحكاية الثالثة (مع مصيلحي) و الرابعة (مع شلة الأنس) على استحياء.
٣- الإهداء و المقدمة لم تكن ظريفة واحتوت على ألفاظ سب و شتم ليس لها داعي كوميدي فكانت أقرب للابتذال.
٤- تكرار نفس التيمة فى معظم الحكايات كاد أن يبعث على الملل و إن كان يُشْفَع له وضع لمسات كوميدية مختلفة.
٥- اختلفت الحكايات الخمس فى مدى قوتها من حيث الحبكة و الحوار و كمية الفكاهة و لكن أقلهم الحكاية الثالثة "مع مصيلحي " فلم يعجبني أسلوب الحوار مع الجنِّى وعمل الأصوات كتابةً والنهاية (المسلوقة) السريعة.
**** إجمالاً هى مجموعة قصصية فكاهية ساخرة لطيفة خفيفة ظريفة ذات لمسة رعب مصري أصيل من صَميم موروثنا الثقافي.. كُتِبَت بِيَد كاتِب يستحق الإشادة لخروجه من بَوتقة الرعب الذى تفرد فيه إلى الفكاهة بسهولة ويسر....أنصح بقراءتها كهدنة بعد وجبة دسمة للجندي مثل (ابتسم فأنت ميت) أو لكسر مود الرتابة فى القراءة.
**** حكايات "فرغلي المستكاوي" إحدى إبداعات الكاتب "حسن الجندي" و لكن تتفرد عن سائر أعماله بعمله خلطة دقيقة بين الكوميديا التى لا تصل إلى الاستظراف و الرعب المصري الشرقي الغير متكلف.
* خمس قصص مسلية مرعبة عن مغامرات "فرغلي المستكاوي" ليس بينهم أى رابط درامي سواء زمني أو مكاني.
**** اللغة :
- استخدم الكاتب اللغة الفصحى السهلة سرداً و العامية حواراً لخلق الجو الفكاهي المطلوب؛ و الذى من الصعب تحقيقه بالفُصحى... و لذا كانت العامية مرغوبة حواراً فى هذا العمل.
- زَيَّنَ "الجندي" قصصه بالأغاني ذات النغمة المضحكة من "هانولع.. هانولع.. "نهايةً ب"أَهُمْ جُمْ برجليهم😂" لتجد الابتسامة طريقها بسهولة لفم القارئ.
**** الشخصيات :
- لجأ الكاتب للتمهيد النفسي لبطل الأحداث فهو "فرغلي المستكاوي" الذى يخاف من الجن و العفاريت و الأرواح و الامتحانات و النتيجة و شبشب والدته 😂😂
- اعتمدَ "الجندي" فى اختيار الأسماء على الجانب الكوميدي فها هو "فرغلي المستكاوي" و دميته المفضلة "مصيلحي" و صديقه "عبعزيز" بحذف الدال؛ و يذهب إلى "كفر السحلاوي".
**** السرد جميل و مبسط فكانت خمس حكايات منفصلة بلا رابط بينهم و لكنها داخل إطار من الشخصيات الرئيسية المصاحبة "لفرغلي" مثل أخواته و أصدقائه.
**** الحبكة :
- بالرغم من أن هذا العمل يدخل فى الإطار الطريف الظريف الخفيف اللطيف أكثر من الإطار الروائي الدرامي الذى يقتضي القيام به استيفاء أركان الرواية إلا أن هذا لم يمنع كاتبنا من هوايته المفضلة وهو عمل حبكة قوية يصاحبها نهاية غير متوقعة.
- فى تلك القصص اعتمدَ الكاتب على (التويست الغير مُتَوَقَّع) لخلق المشهد الكوميدي...
فمثلاً فى الحكاية الأولى مع "عبعزيز" يهرب "فرغلي" من شقة العفاريت و ينقذه الجار الشهم الذى يتفاجئ بأنه معاهم أيضاً 😂😂.
و فى الحكاية الثانية مع الحاج "مرسي" حيث يذهب "فرغلي" للصلاة فيقابله الإمام و يكتشف أنه ميت و بعد التحقق من الأمر يجد أن من أبلغه هو من مات بالفعل فى مشهد كوميدي مضحك.... و هكذا.
**** ملاحظات على الرواية :
١- بالرغم من عدم اعتراضي على أسلوب الكاتب اللغوي باستخدامه العامية إلا أن تلك العامية كانت مُبْتذَلَة و تصل إلى الركاكة أحياناً فى بعض الحكايات و كأن بها استسهالاً و تَجَلَّى ذلك فى الحكاية الثالثة "مع مصيلحي".
٢- محاولة كتابة الأصوات مثل صوت الجرس (دززززززززز) أو صوت الضرب (طراخخخخخخخخخ) أو (عااااااااا) جعل العمل يتحول من الظرافة إلى الاستظراف الذى أمقُتُه. و لكن للأمانة لم يكثر الكاتب منها.. اللهم إلا فى الحكاية الثالثة (مع مصيلحي) و الرابعة (مع شلة الأنس) على استحياء.
٣- الإهداء و المقدمة لم تكن ظريفة واحتوت على ألفاظ سب و شتم ليس لها داعي كوميدي فكانت أقرب للابتذال.
٤- تكرار نفس التيمة فى معظم الحكايات كاد أن يبعث على الملل و إن كان يُشْفَع له وضع لمسات كوميدية مختلفة.
٥- اختلفت الحكايات الخمس فى مدى قوتها من حيث الحبكة و الحوار و كمية الفكاهة و لكن أقلهم الحكاية الثالثة "مع مصيلحي " فلم يعجبني أسلوب الحوار مع الجنِّى وعمل الأصوات كتابةً والنهاية (المسلوقة) السريعة.
**** إجمالاً هى مجموعة قصصية فكاهية ساخرة لطيفة خفيفة ظريفة ذات لمسة رعب مصري أصيل من صَميم موروثنا الثقافي.. كُتِبَت بِيَد كاتِب يستحق الإشادة لخروجه من بَوتقة الرعب الذى تفرد فيه إلى الفكاهة بسهولة ويسر....أنصح بقراءتها كهدنة بعد وجبة دسمة للجندي مثل (ابتسم فأنت ميت) أو لكسر مود الرتابة فى القراءة.