رواية سجين السماء تأليف كارلوس زافون .. لعل القارئ الذي هام في "ظل الريح"، وتاه في "لعبة الملاك"، سيستغرب من دخوله زنزانة "سجين السماء". إلا أنه سيتعرف باكرًا على لمسة كارلوس زافون وبراعته في تطويع مختلف التقنيات السرديّة لما يتوافق مع رؤيته. فإذا صوّر لنا زافون مدينة برشلونة بين رومانسية الظلّ النوستالجيّة، ودوامات اللعبة المتشابكة، فها هو في هذه المحطة الثالثة، ينتقل بنا إلى عوالم السجن الداخلية ليصف برشونة ما تحت الأرض، برشلونة الخارجة من رهاب الحرب، والمتطلعة للجمال. سيكتشف القارئ في هذه الحلقة، أنه في عودةٍ متواصلةٍ إلى الحلقتين السابقتين، لا تقل متعةً وإثارةً وتشويقًا، ليعثر على حلولٍ لأكثر النقاط التي ظلت غامضة ومبهمة. سيلتقي مجددًا بشخصياتٍ ظنّ أنها ثانوية، وسيدرك أن لا شيء يحدث عن طريق الصدفة. حتى إذا أجاب زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدًا لقرائه انظلاقةً جديدة نحو دهاليز "متاهة الأرواح"، آخر المحطات من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية".
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2022-07-31
بعد ظل الريح ولعبة الملاك انهيت اجتماعي الغريب مع كارلوس زافون في ثالث جزء من سلسلة مقبرة الكتب المنسية في هذه القطعة التي قراتها وانا احاول فهم ما كان يجول في راسه والذي اراد من سجين السماء ان يروي لنا ليالي برشلونة المعتمة من نافذة سجونها ذالك السجن الذي احتضن مارتين طويلا وابدع من خلاله في كتابة لعبة الملاك التي كان بطلا تلك الرواية دافيد مارتين و ازابيلا وتعرفنا على نهايتهما التي لم تؤكدها الاسطر ، يوضح الكاتب ايضا ان ما يمكن ان نعتبره صدفة عندنا قد يكون مدروس بحكمة وما نتفاعل معه بكل صدق قد يكون مزيف و عتيق كاول جزمة، الماضي ما هو الى مجرد صور علقت في راسنا وبمجرد لمحة منه تعود لتعرض نفسها ، وتفتح شروخ جديدة في قلوبنا ، تدفعك للبحث والاستطلاع عن ماهية الحقيقة والى اي مدى يمكنها ان تريحك او باي نسبة قد تجعلك حطام بين الارجل ، مع ذالك فالبحث عنها هو سبيل الخلاص ،