
أن يؤرخ من خلالها سيرة هلاكٍ لمجتمع، ورؤى، وأحلامٍ ظلت على مدى نصف قرن مضى باهتةً، إلاّ جمرة الروح تأجج اشتعالها في مجمل نتاجه الإبداعي: شعراً، وروايةً، ومقالةً. "سيأتيك الغزال" رائعة البدوي المنفلت، في غاب اشتعال الروح والخطى، من قرى لم يبق فيها سوى الآثام الأولى لذكريات، تدق مخيلته من حين لآخر، فيما الخراب سيدٌ أعلى للمثل التي نشرت راياتها فوق تلال الفقراء، الناس الباحثين عن أشياء لن يدركوها، حتى في الأحلام التي كانت تجعل حيواتهم ممكنة، إلى الحدّ الذي يطوون فيه انكساراتهم المتوالية، لأن العطش – بكليّته – يداهم أضلعهم، ويجعل من أيامهم جدباً فوق جدبٍ، في مجتمع عالي البساطة، ثرِّ الأوهام التي تعشش في مخيلات الناس، الى درجة التصالح مع الغيمات، والاندغام في الريح، من أجل مطر، قد لا يأتي أبداً.. في أي شتاء!ا
أن يؤرخ من خلالها سيرة هلاكٍ لمجتمع، ورؤى، وأحلامٍ ظلت على مدى نصف قرن مضى باهتةً، إلاّ جمرة الروح تأجج اشتعالها في مجمل نتاجه الإبداعي: شعراً، وروايةً، ومقالةً. "سيأتيك الغزال" رائعة البدوي المنفلت، في غاب اشتعال الروح والخطى، من قرى لم يبق فيها سوى الآثام الأولى لذكريات، تدق مخيلته من حين لآخر، فيما الخراب سيدٌ أعلى للمثل التي نشرت راياتها فوق تلال الفقراء، الناس الباحثين عن أشياء لن يدركوها، حتى في الأحلام التي كانت تجعل حيواتهم ممكنة، إلى الحدّ الذي يطوون فيه انكساراتهم المتوالية، لأن العطش – بكليّته – يداهم أضلعهم، ويجعل من أيامهم جدباً فوق جدبٍ، في مجتمع عالي البساطة، ثرِّ الأوهام التي تعشش في مخيلات الناس، الى درجة التصالح مع الغيمات، والاندغام في الريح، من أجل مطر، قد لا يأتي أبداً.. في أي شتاء!ا