رواية صابرة اسمها شام بقلم د. محمد محمود أسعد .. صابرة اسمها شام بعيداً عن السياسة والخوض في بحورها والحديث عن مراميها، وقريباً من الإنسانية وفضائلها في تفعيل القلوب الرحيمة.. تأتي رواية "صابرة اسمها شام" رصداً مختزلاً للحياة العامة في الشمال السوري بشكل عام وحياة النزوح التي عاشتها شام وعائلتها بشكل خاص بين مطرقة الفاقة وسندان النزوح خلال حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس. للأسف، تلك هي الحروب دائما تصنع حياة جديدة للبشر مليئة بمخاز وأحزان، هم ليسوا فيها ولا لها، لكنهم مجبرين أن يعيشوها حتى إن لم يألفوها. تعددت رماح الموت في الشمال فمن لم تخطفه ويلات الحرب هناك، قتلته ضغوطات الحياة وعصرته سنون القهر، ولئن كُتبت له السلامة من هذا وذاك، كان له صقيع المخيمات وقلة التغذية، ورياح الأوبئة بالمرصاد. هل تستطيع شام أن تُكمل المسير في طريق غابت عنها المعالم أم ستقف حائرة منتظرة لليل آخر قد يكون أحلك مما هي فيه.