لم يكن يفكر إلا في فنه ولم يكن لفنان مثله أن يظل بين الظلال، ولكنه أخطأ الخطأ الكبير حين انتقل إلى التنفيذ ولم يكتف بالتصميم، فعمل أعمال المقاولات، والمقاولات تتطلب أعمالها رجلا يعرف الواقع ويستطيع التفاعل معه، أما الفنان فلا يكفية إلا الخيال.
بدأ يخسر وينفق على أعماله بدلا من أن يكسب، وكره حياته وكره البيت، ومل من زوجته وولده اللذان جعلاه يزداد ضيقا بالواقع.. فترك كل هذا ورحل، أين رحل وماذا فعل وكيف انتهت قصة المهندس إبراهيم، هيا بنا نعرف ذلك خاصة إذا علمنا أنها قصة حقيقية وإن غير نهايتها يوسف السباعي حتى يخبر صديقه صاحب القصه أن هذه هي النهاية التي كانت يجب أن تكون.