عام 93 هي آخر روايات فيكتور هوغو، ونشرها حين كان في السبعين من عمره، غير أنها طالما كانت حاضرة في ذهنه كموضوع لسنوات طويلة خلت. وفيها نجد أفكاره التي انتهى إليها، بعد تطور امتد على عقود حياته المديدة.
ومع أنها رواية تاريخية، فهي مصطبغة بطابع فكري عميق، وتطرح إشكاليات الثورة كموضوع واسع للجدل. إن هيغو ينتقل من الملكي المتعصب إلى المنتقد الشديد لمفاسد النظام الملكي الفردي، بما فيه من تسلط وقسوة وانحياز إلى النبلاء، والفئات الميسورة في المجتمع الفرنسي لما قبل ثورة 1789، إلى المناصر للاتجاهات الديموقراطية والتحررية، التي أوصلته إلى الجمهورية.