رواية عشق الوحش بقلم إسراء حليم .. وصلت تورى إلى المكتب وهى تلهث بشدة لطلوعها ثلاث طوابق على قدميها فهى لاتعلم كيفية إستخدام المصعد أخذت نفس عميق قبل ان تدق على الباب بعد ان سمحت لها السكرتيرة بالدخول؛ دخلت إلى المكتب وهى في قمة توترها لتقع عيناها على ذلك الشاب الوسيم ذو الطول الفارع بالنسبه لها فهي تكاد تصل إلى مقدمة كتفه لتتنحنح حرجا عند ملاحظتها نظراته لها المتفحصه كصقر ينتظر ان ينقض على فريسته تورى:إحم حضرتك أنا جيت أقدم على الوظيفه أن أشتغل في الحسابات ليقع رده عليها كالصاعقةعندما قال لها ببرود مش مقبوله تورى بصدمه وحزن:إيه حضرتك انت حتى لسه مشفتش ال cv بتاعي فهد بغروره المعتاد:انا مبشغلش حد بالمستوى ده إنتي متنفعيش واجهة للشركة وبعدين اكيد وانتى داخلة شفتي الموظفات لابسين إيه كان الكلام ينزل عليها كالصاعقة واحدة تلو الاخرى لترد ببرود عكس مابداخلها من انكسار محاولة تكتم دموعها التي تكاد تسقط:حضرتك انا جيت هنا عشان اشتغل مش البس وانا اسفه انا جيت اقدم فى شركة بتاخد باللبس مش بالشهادات والخبرات فهد بغضب:انتى اهلك معلموكيش تتكلمى ازاى مع مه أسيادك ياحثاله تورى بغضب مماثل:فعلا اهلى معلمونيش الأدب لأنهم كانوا بيعلموا أهلك ازاى يربوك فهد:انتي ازاى تردى عليا ودينى لعلمك الأدب انتى وأهلك واحد واحد يارووح أمك ليلتقط صفعه