رواية قلبي ومفتاحه

رواية قلبي ومفتاحه

تأليف : أدهم العبودي

النوعية : روايات

حفظ تقييم

يؤتَى المرءُ حُلمَه ذات مشيئة، ذات مصادفة، كبهجةِ أعمى أبصَر النّور، كسريانِ الرّوح في غصنٍ بَلى. عندما كانتْ أمّك تخبرني عن حلمها، أضحك، قلتُ: مهووسة هي بالخيال. حَكتْ أنّ السّماء تهبط لها تغطّيها من برد الوادي كلّ ليلةٍ. إنّما، في هذه اللّيلة بالذّات،

شِيء لي أن أشهد بعينيّ مُعجزة الحلم الحاضرة تتجسّد، مثل إحياءِ تمثالٍ من غبارٍ كان قدرُه الفناء. هبطتْ السّماء بالفعل، بينما كانتْ أمّك تتجمّد من البرد، وتحوّلت السّماء إلى لحافٍ، انسدل فوق جسد أمّك، وغطّاه إلّا قليلًا من الوجه، غير أنّ أمّك شدّت عليها لحاف السّماء واختفتْ كلّها داخل الغطاء. آخر اللّيل، بعدما نامتْ، رفعتُ الغطاء السّماوي لأطمئن عليها، لم أجدها، كان الفراش شاغرًا. ظننتني أهذي، وفي لحظة راح يتبخّر الغطاء، يتكثّف إلى سحبٍ تصعد مجزّأة لأعلى، في بطءٍ.

يؤتَى المرءُ حُلمَه ذات مشيئة، ذات مصادفة، كبهجةِ أعمى أبصَر النّور، كسريانِ الرّوح في غصنٍ بَلى. عندما كانتْ أمّك تخبرني عن حلمها، أضحك، قلتُ: مهووسة هي بالخيال. حَكتْ أنّ السّماء تهبط لها تغطّيها من برد الوادي كلّ ليلةٍ. إنّما، في هذه اللّيلة بالذّات،

شِيء لي أن أشهد بعينيّ مُعجزة الحلم الحاضرة تتجسّد، مثل إحياءِ تمثالٍ من غبارٍ كان قدرُه الفناء. هبطتْ السّماء بالفعل، بينما كانتْ أمّك تتجمّد من البرد، وتحوّلت السّماء إلى لحافٍ، انسدل فوق جسد أمّك، وغطّاه إلّا قليلًا من الوجه، غير أنّ أمّك شدّت عليها لحاف السّماء واختفتْ كلّها داخل الغطاء. آخر اللّيل، بعدما نامتْ، رفعتُ الغطاء السّماوي لأطمئن عليها، لم أجدها، كان الفراش شاغرًا. ظننتني أهذي، وفي لحظة راح يتبخّر الغطاء، يتكثّف إلى سحبٍ تصعد مجزّأة لأعلى، في بطءٍ.

روائي وقاص مصري،درس في كلية الحقوق جامعة أسيوط، فازت روايته الأولى "باب العبد" بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2012، كما فازت قصّته "النجس" بجائزة إحسان عبد القدّوس في عام 2011، له مجموعة قصصية بعنوان "جلباب النبي" أُختيرت كأفضل عمل أدبي لعام 2011 في استفتاء منتديات حلمك على شبكة الانترنت، وله رواية "...
روائي وقاص مصري،درس في كلية الحقوق جامعة أسيوط، فازت روايته الأولى "باب العبد" بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2012، كما فازت قصّته "النجس" بجائزة إحسان عبد القدّوس في عام 2011، له مجموعة قصصية بعنوان "جلباب النبي" أُختيرت كأفضل عمل أدبي لعام 2011 في استفتاء منتديات حلمك على شبكة الانترنت، وله رواية "متاهة الأولياء" وفازت قصّته "فراشة يوماً كانت حبيبتي" بجائزة اتّحاد الكتّاب 2013، وله رواية "الطّيبيون" والتي تصدّرت قائمة أفضل الكتب العربية الصادرة في القرن الواحد والعشرين على good reeds نشرت له فصول من رواياته في العديد من الدوريات الأدبية منها: الأهرام واخبار الأدب والثقافة الجديدة وأدب نقد. كما نشرت له العديد من القصص في الدوريات الأدبية المصرية والعربية منها: مجلة الثقافة الجديدة.. الرافد.. البحرين الثقافية.. الكلمة.. جريدة أخبار الأدب.. جريدة القاهرة.. المساء.. الوفد.. الأهرام.. وغيرها. يكتب مقالات وأعمدة بشكل دوري في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية منها: الأهرام- القاهرة "عمود (دعوة للمراجعة)"- الشارع "عمود (دوس بنزين)"- موقع كتب وكتّاب "عمود (سبوت)"- موقع "الشبّاك". اختيرت روايته "متاهة الأولياء" كثاني أفضل رواية صدرت في الوطن العربي بعد رواية "366" لأمير تاج السّر في عام 2013 في استفتاء مؤسّسة نجيب محفوظ الثقافية. عضو اتّحاد كتّاب مصر.