عند مُنتصف الليل ، بعد أن يتلاشي هدير القطار المُغادر ، الأخير ، تلتم المحطة الخاوية علي نفسها ، المحطة القديمة تحت حشد النجوم ، في هذا الوقت علي وجهة التحديد ، يَدخُل الرجل الغريب الصالة ، بمعطف بالِ وبعيون شاردة ، يُلقي نظرة سريعة علي المقاعد الفارغة ، يداه في جيبي معطفه الصوفي ، ياقته مرفوعة وشعرة أشيب طويل ، يقول للحارس العجوز الجالس عليّ كرسيه خلف الباب ، للعبارة ذاتها التي ظل يُكررها مُنذ عشرين سنة .
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.