رواية ليلى أنطون بقلم نائل الطوخي..جلست أمينة على المكتب وقد أطفات نور الأباجورة. كانت قد أنهت كتابة بعض الأوراق عن ليلى أنطون. وعندما نعست رأت ليلى تتقدم ومئات الأسماء تتناثر حولها متفجرة كالنيازك. وحبر أسود فى كل مكان. عندما أفاقت أخرجت دليل التليفونات من مكتبتها وفتحت حرفى اللام ياء. دققت فى كل اسم باحثة عن ليلى أنطون ولم تجده، وإن كانت قد وجدت، قريبا جدا من المكان المفترض لليلى أنطون، خمس ليليانات. هكذا أحكمت الخديعة إغلاق نفسها عليها، وكأن ليلى قد استغلتها لكي تستطيع الهرب من دليل التليفونات ثم لم تعد إليه، أو أنها لم تكن موجودة هناك أصلا.
إمراة فجرت نفسها فى الكتابة بحرص شديد على أن تظل سرا مجهولا. كانت أمينة تحلم بلقاء ليلى أنطون مرة فى الواقع، بعد أن عز لقاءها فى دليل التليفونات. قالت فى نفسها: مرة فقط وأموت. كانت ظمآنة إلى رؤيتها.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.