يتمثل في أريج مصر الفرعونية الذي يفوح منها. فلا نحسب أن هناك شعبا من شعوب الأرض، قد أمضى ــ ولا يزال ــ آلاف الأعوام في ممارسة عمليات تحويل البشر إلى آلهة مثلما فعل الشعب المصري. مما يضعنا عند منطقة جديدة من الفانتازيا السياسية التي تتجلى في "هاتف المغيب"، وتمثل موروثا مصريا حميما ينحدر إلى جمال الغيطاني من أغواره اللاشعورية العميقة
رواية هاتف المغيب تأليف جمال الغيطاني
يقول الناقد د. صلاح فضل: يقدم الغيطاني في "هاتف المغيب" تجربة خصبة، تدرب لها خياله طويلاً بمعايشة مستمرة لألف ليلة وليلة وكتب غرائب المخلوقات، مما يجعله يتجلى كوريث حقيقي لثروة كبرى من الفانتازيا البشرية عامة، والمصرية بصفة خاصة. إن الملمح البارز في هذه الفانتازيا،