إن جسده الغض يقشعر.. وانوار باهرة تضيء أعماقه الخضراء..
وحالة لا يمكن وصفها من الاتحاد بالوجود والتسامي ونداءات عميقة تدوّي: الله.. الله.. الله..
لم يعد يستطيع التحمّل أكثر من هذا.. ان روحه الشفافة تذوب... تتحول إلى دموع واحساس بالفجيعة ورحيل السلام يغمر كيانه..
تفجّرت عيناه ينابيع من دمع ومن أسىً شفيف.. هبّ راكضاً إلى منزله يبكي فيما فغر المؤدّب فاه دهشة: ما الذي حصل للصبي؟!
رواية وكان تقيا تأليف كمال السيد
رواية وكان تقياً بقلم كمال السيد..وفي المدينة المنورة كان الصبي الذي وّدعه أبوه من قبل جالساً مع أترابه في حضرة المؤدّب عندما شعر بموجة من الحزن تجتاحه وتغمر وجوده.. وشعور غريب ومدمّر باليتم يجتاح روحه..