عندما حان الوقت ليكون على بن أبى طالب هو الخليفة، كان هناك من يرفض بيعة الإمام، وهو معاوية، و لم يتردد الحسين بعد ذلك بأمد غير بعيد أن يتنازل في حقه في الخلافة إلى معاوية، ولو إن معاوية أوفى بالعهد مع الحسن إمام كل المسلمين،
فترك الأمر لمشورة الناس لتغير موقف الحسين ولتغير بالتالي مجري كل الأحداث. فقد ولى معاوية يزيد خليفة له بعدما أرهقه المرض. لقد ولاها له بالسيف لا بالمشورة، وعندما تولى نجله يزيد الخلافة أهمل أمر المسلمين و بقى جاهدا عاكفا على اللهو بفهوده وقروده حتى لقبه الناس " بيزيد القرود"، وللأسف الشديد ليت هذا كل ما همه، بل قام بقواده بإنزال البلاء على العباد والبلاد من الهول ما يخجل الشيطان من اقترافه: كان رد يزيد على كل شخص أن يسأل: لم، أن يحز رأسه بمنتهى الوحشية والقسوة، ليس هذا فقط، بل ستعلم فيما يأتي من سطور، ما الذي اقترفه في أحفاد وأبناء رسول الله.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.