كتاب أحاديث الأربعاء بقلم فواز طرابلسي الكتابة في الزمن الثوري مزيج من المتعة والارتباك والمسؤولية الكبيرة. المتعة بسبب فرحة الجديد الذي ينبيء بالكثير. والارتباك لأن ما من شيء تقريباً باق على ما هو عليه. والمسؤولية الكبيرة لأن الكلمة اكتسبت معنى جديداً بما هي فعل تغيير بذاتها. لم يعد للغة أن تستمر كما السابق. ابتدعت الثروة لغتها عبر وسائل
الاتصال الاجتماعية وعلى اليافطات والحيطان وفوق الايدي والوجوه والاجساد. فعلى الكاتب ان يعيد تطويع لغته لايقاع نبض الشباب الثائر وأن يستوحي الخيال الخصيب للعبقرية الشعبية وهي تبتدع وسائلها النضالية غير المسبوقة وأن يشحن مفرداته والتراكيب بأمثولات من البطولة والتضامن والتضحية تفتقت عنها جماهير ذاقت طعم الحرية أو تاقت إليها.وفوق هذا كله، تبقى الكتابة في الزمن الثوري محكومة بأن تنمّي الأمل.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.