كتاب أحزان الروهنجا بقلم د.عماد زكي..وتبعه الأصدقاء مسرعين، لكن رجلا ً مخيفاً هبط فجأة من فوق شجرة قريبة، ووقف في وجههم ملوحاً بعصاً غليظة.. كان رجلاً ضخم الجثة، مفتول العضلات، ملامحه قاسية، ووجهه ملطخ بالطين، وعصاه الغليظة تنذرهم بالخطر الداهم..وحاول عبد العزيز أن يكلمه باللغة البنغالية، لكنه قال كلاماً لم يفهمه سوى أيوب، الذي حذر الأصدقاء موضحاً: يقول لكم "اتركوا الطفل في حاله، وغادروا هذا املكان حالاً". وحاول أيوب أن يطمئنه، لكنه هتف غاضباً: منذ الأمس وأنتم تتجولون هنا.. رأيت سيارتكم بالأمس، وها أنتم تعودون بسرعة لتقبضوا على الأطفال.. لماذا تكرهون الروهنجا؟.