رغم ازدهار عالم المادة والتقدم التكنولوجي، وجد الإنسان المعاصر شوقٌ وحنينٌ إلى عالم الروحانيات والأسرار والبحث عن خفايا نفسه وسمو روحه، وهذا ما وجده في ثنايا وأفكار المعتقدات الغنوصية التي حاربتها الكنيسة منذ نشأتها عدة قرون بكل قوتها، إلا أنها ظلت تحتفظ بمبادئها السرية المستمدة
من الديانات السرية ومعتقداتها الروحانية ورموزها الخفية لينبهر بها العديد من الكتّاب والفلاسفة وليزداد الاقبال عليها والتنقيب عن أسرارها في زوايا التاريخ الخفي، لتعود من جديد وتظهر مرتديةً ثوبًا جديدًا كالأفعى تسعى بشكلٍ ومظهرٍ يتناسب مع العصر الجديد لتكون من أهم مظاهر حركة العصر الجديد والدعوة إلى التأمل البوذي وثنائية الخير والشر وألوهية الإنسان. وهنا نتعرف على جذور وأسرار المعتقد الغنوصي الذي أصبح يمثل الدين العالمي الجديد والذي سيطر على الفكر الأوروبي والأمريكي.