كتاب أروع المشاهد من سيرة الرسول الأعظم

تأليف : محمد عبد المنعم خفاجي

النوعية : السيرة النبوية

كتاب أروع المشاهد من سيرة الرسول الأعظم بقلم محمد عبد المنعم خفاجي.. الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين ، وبعد : بين يديّ القارئ ، كتاب قيم قيم ، ونفيس نفيس ، فيه مشاهد كأنها مشاهد ، تشد العقل والقلب نحو تلك الجنة الوارفة من سيرة الرسول صل الله عليه وسلم. هذا الكتاب بسيط في عباراته ، عميق في محاكماته ، سهل في أفكاره ، تأليفه أليف، أسلوبه لطيف ، سلسٌ يقطع الانسان منه صفحات ، وينطبع في قلبه الكثر ، يحرك عواطف القارئ فيدفعها نحو أحب إنسان إلينا وهو رسول الله صل الله عليه وسلم.

يَعرُج بالقارئ بكل هدوء ، على حدائق النبوة ، ومروج الرسالة ، يهبط مرة ويرتقي أخرى ، ويقف في محطات محفوفة بالبدائع العلمية.
إنها بدائع سيرة الرسول صل الله عليه وسلم التي تفنن في كتابتها الكاتب ، والقاءها الخطباء والعلماء.
بل هي التي أضفت الحلاوة على كتابة العلماء ، ومنطق الخطباء ، ورفعت من قيمتهم ، ونشرت ذكرهم ، وجملت كتابتهم.
إن الدكتور عبد المنعم الخفاجي مؤلف المئات من الكتب عالم مطلع ، ومؤلف معروف ، وأستاذ فاضل جمع في هذا الكتاب الحقائق ما لم يجمع في أمثاله ، يحرك العقل مرة والقلب أخرى ، فلا يتمالك القارئ فتدمع عينيه ويرق قلبه.
في مؤلفه سعة الإطلاع ، والنقل الامين والدليل الساطع ، والبعد عن الحشو ، والمادة العلمية الوفيرة ، فعندما يمنحني ثقة لأقدم لكتابه فهذا شرف كبير لي ، فكيف إذا كان الكتاب هو في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام.
إن الدكتور الفاضل الخفاجي ، عالم ناضج ، وموفق في مشاهده النبوية وخاصة عندما يبدأ بفاطمة الزهراء رضي الله عنها وعليها السلام. فإذا علمنا أن السيرة وغيرها ، بحاجة الى عدد كبير من التأليف ، وقد جمع العلماء رحمهم كثيراً ، وتركوا لنا العمل في التأليف كثيراً. فهذا المؤلف وفر كثيراً من العناء على طالب الحقيقة وعلى عشاق البحث الذين قدموا جل حياتهم في طلب المعرفة والحقيقة ، فكيف إذا رأوها مجتمعة في كتاب واحد ، كم هي فرحتهم كبيرة وغامرة أولئك الذين جعل الله لذتهم روحية وعلمية ، وإن كتاب المشاهد لهو دعوة الى الله وكتاب بناء للفكر المسلم الذي يطلبه القرآن الكريم وسيرة النبي صل الله عليه وسلم وسنته عليه السلام.
لقد كان الكتاب ولا زال ، قوة كبيرة في بناء الانسان ، فكيف إذا كان الكتاب نقياً سليماً ، لا تكاد تقرأ فيه سطراً إلا وتلتقط فيه جوهرة علمية ، يقول الله تعالى (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) يلاحظ القارئ في هذا الكتاب أن السيرة كتبت في أسلوب جديد ، حيث تعطى كل قضية أو فكرة حقها من الشواهد والاثارة ، حتى يظهر للقارئ المفكر أنه أمام ملحمة إيمانية نبوية يشعر معها بالسعدة الروحية والنفسية.
إن كتابة السيرة تحتاج إلى أربع اتجاهات ، السيرة التاريخية ، والسيرة السلوكية ، والسيرة المعبر عنها بحديث شريف أو فعل نبوي ... والسيرة كما يقررها القرآن العظيم.
وهذه الاتجاهات الاربعة ، تتعاون فيما بينها لتبني شخصية المسلم . فكراً وسلوكاً.
فمكان كتابنا –المشاهد- هذا ، فارغ ينتظر من يسد فراغه ، فجاء الدكتور الخفاجي فملأ فراغه ... فجزاه الله كل خير.
زاد على ذلك بأقوال الاوربين بالقدر المناسب والمقام اللازم إن أسلوب تأليفه جميل وشيق وجذاب ، وخاصة في الدراسة المعتمدة لآل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم حيث تطلعنا على فضائلهم كما تزودنا بشحنات تربوية من خلال البيت النبوي العامر بالانوار والعلوم ...
كانت أمنيتي أن أكون مؤرخاً ولكن شاءت الاقدار أن أكون مربياً عاشقاً لتاريخ سيدنا الرسول صل الله عليه وسلم ، فشكراً ثم شكراً لفضيلة المؤلف الدكتور عبد المنعم خفاجي ، فجزاه الله عن السيرة والعلم كل خير ، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
 

شارك الكتاب مع اصدقائك