إن ارجاع الظاهرة لعاملها الموضوعي هو هو نفسه ارجاعها لجذورها الاجتماعية و دور الفكر هنا هو استخراج المعرفة العلمية من تشابك الخيوط في تلك الجذور!!
انها بالذات اشكالية الفكر التأملي حين يتلقي على ارض العداء للفكر العلمي مع الفكر العدمي..حين تتناثر الافكار منفردة منعزلة..يستخدم قالب اللغة في اسرها ..في حلل من الفن و الكتابة..و كل كتابة هي اراءة..و كل يد ملوثة بما تكتب تنحاز حين لا تنحاز..او ترتد ضد الانحياز فإذاك توهم بالطهارة لكن من موقع رفض العلم و تكريس الجهل.
يقسم الدكتور حامد كتابه الى ثلاثة فصول:
١)الفصل الاول: أزمة العقل العربي
٢)الفصل الثاني:نحن و التراث
٣)الفصل الثالث:الثقافة و التنمية في الوطن العربي.
و نظرا لأهمية محاور الكتاب فإنه و ربحا للتركيز ارتأيت ان اقسم العدد لثلاثة اجزاء..حسب عدد فصول الكتاب.
اي اننا في هذا الفصل سنتناول بحول الله فقط الفصل الاول بالتحليل و النقاش و النقد.
محور الفصل الثاني ((بشكل عام))
ـــــــــــــــــــــــــــ
يحدد الدكتور خليل اشكالية التراث في مناهج التعاطي مع ارثنا الفكري و التاريخي ففي نظره بقيت حركات التحرر الوطني اسيرة النظرة الضيقة لحركة التاريخ العربي في ارثه الفكري و النضالي..او مشوهة بمفاهيم هجينة من الاصالة و المستحدثة!التي كما يقول الدكتور ((لا تتفق مع تكويننا المذكور)).
كتاب أزمة العقل العربي - حامد خليل
كتاب أزمة العقل العربي بقلم حامد خليل..لعل اول ما يثير الانتباه للكتاب هو عنوانه ((ازمة العقل العربي)) ..هذا العقل الذي اصبح مقرونا بالنقد و بمفاهيم الازمة النظرية و الفكرية..صار مادة خصبة لاقلام مفكرينا و عقول مثقفينا..لكن وجب التنبيه اى ان اي دراسة لظاهرة معينة كما يقول صاحب الكتاب نفسه يجب احاطتها بالعاملين الذاتي و الموضوعي.
و قبل المجازفة بأي شيء دعوني اخواني الافاضل ان اشكك مسبقا في مدى اخذ الكاتب بما فرضة على نفسه في الصفحة الاولى من كتابه!.