كتاب أسئلة الحمقى في السياسة والإسلام السياسي

تأليف : شاكر النابلسي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

كتاب أسئلة الحمقى في السياسة والإسلام السياسي بقلم شاكر النابلسي.. أسئلة الحمقى مجموعة من الأسئلة في السياسة والإسلام السياسة طرحناها على أنفسنا وطرحنا علينا مجموعة من الأصدقاء في الإعلام العربي خلال العام 2004 وهو العام المليء بالأجنة والرعود والبروق والوعود العربية التي تحقق قسم منها،

 وأمطرت خيراً في العام 2005. فعلى جبهتين عربيتين رئيسيتين هما الجبهة الفلسطينية والجبهة العراقية تحقق في بداية عام 2005 بعض ما كانت هاتان الجبهتان حبلى به.

فعلى الجبهة الفلسطينية تحققت الانتخابات الرئاسية الفلسطينية بنزاهة وصدقية وشفافية كبيرة ووصل محمود عباس، باني الدولة الفلسطينية الجديدة إلى رأس هرم السلطة الفلسطينية، بعد أن كان معزولاً ومنزوياً بعيداً عن القرار السياسي. وانفرجت الأزمة الفلسطينية وتلحلحت، وتحقق لقاء شارون-عباس من جديد في شرم الشيخ في بداية عام 2005، وأطلقت إسرائيل مجموعة كبيرة من الأسرى الفلسطينيين. وبدا بزوغ الفجر الفلسطيني واضحاً، والخطوات نحو بناء الدولة الفلسطينية التي وعدت بها أمريكا تتسع أكثر فأكثر.

وعلى الجبهة العراقية، تحدى العراقيون الموت والدمار والإرهاب وتقدموا شجعاناً نحو صناديق الاقتراع وانتخبوا 275 من ممثليهم في المجلس الوطني العراقي الذي سيضع الدستور الدائم، ويجري انتخابات جديدة في ديسمبر 2005. وكانت الانتخابات العراقية هي المعجزة السياسية الكبيرة التي تحققت، وأعطت الشعب العراقي الأمل بالمستقبل.

"أسئلة الحمقى" هي أسئلة العقلاء في واقع الأمر، والإجابة عنها هي للعقلاء فقط.

فالموازين في العالم العربي في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد كارثة الحادي عشر من سبتمبر 2001، انقلبت رأساً على عقب، وأصبحت أسئلة العقلاء هي أسئلة الحمقى في رأي الجماعات السلفية الدينية والقومية. كما أصبح الآخر هو الكافر، وهو المعيق، وهو المسبب لكل كوارث الأمة. وتمت تبرئة الأمة من كل عيوبها، ومن كل جهالاتها، ومن كل غيابها عن المشاركة في بناء العالم في كل المجالات بالشعوذة وألاعيب السحرة.

أسئلة الحمقى في هذا الكتاب هي من بين أهم الأسئلة التي طرحها العرب على أنفسهم في زمن الزلازل السياسية التي اجتاحت العالم العربي في فترة السنوات الأربع الماضية. والإجابة عنها كانت تستدعي الصراحة والشجاعة والموضوعية.

لا شك أن هذه الأسئلة هي أسئلة الواقع العربي، والحال العربي والمصير العربي. والإجابة عليها هنا إجابة اجتهادية لا قطع فيها، وليست القول الفصل. وما هي إلا وسيلة لتشغيل ذهن القارئ، وانتشاله من رقاده الطويل، ودفعه إلى البحث عن إجابات أخرى خارج هذا الكتاب.

شارك الكتاب مع اصدقائك