كتاب أسباب استجابة الدعاء وموانعه بقلم صلاح عامر .. لما كان في دعاء العبد المسلم لربه كل خير في الدنيا والآخرة، كما جاء معنا في الفصل السابق ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أن يسأل ربه استجابة دعاؤه ، ويستعيذ به سبحانه أن لا يستجيب له ، وهو صلى الله عليه وسلم المستجاب الدعاء قطعًا ويقينًا، وإنما بيان ذلك من لزوم العبودية لله، وتبليغ رسالته، وتعليم أمته ، لقوله في دعائه لربه: «...، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، ...». ولقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا». ونذكر من أسباب استجابة الدعاء وموانعه في هذا الكتاب بإذن الله وبتوفيقه ما لا يجعل العبد المسلم بحاجة إلى مصد آخر معه ، وفقني الله وإياكم إلى أن نكون مستجابي الدعاء أخوكم في الله/صلاح عامر