وقد اعتمد المؤلف في هذا الأطلس الأقدام والأماكن، ولم يعتمد فيه إيراد الأعلام. على أن هناك أماكن وأقوام دخيلة مقحمة وجدها المؤلف في كتب الحديث، مثل: الأهواز، الحرورية، خراسان، البصرة، صفين، دجلة، السند، أذربيجان، أرمينية... فجعل لها تعريفاً ومصوراً لتحقيق الفائدة المرجوّة، واستكمالاً للعمل.
هذا وسيجد القارئ تحت كل اسم مكان أو قوم ستة حقول تمثل على التسلسل. البخاري، ثم مسْلماً، ثم أبا داود، ثم الترمذي، ثم النسائي، ثم ابن ماجه، فإذا كان اسم الموقع أو القوم في الكتب الستة؛ لوِّنت كلها، وإلا سيلوّن الحقل، أو الحقول التي ورد فيها الاسم، وتترك بقية الحقول بيضاء، وهذا يعني ضمناً أن الاسم، موقعاً كان أم قوماً، لم يَرِدْ بها.
وعند وجود عدّة أسماء لمكان واحد، أو لقوم بعينهم، يعمد المؤلف إلى إحالات إلى الأشهر والمعروف بشكل أبرز، تحاشياً للتكرار. بالإضافة إلى ذلك حاول المؤلف قدر الإمكان، كتابة الأسماء الحديثة، التي بها تعرف الأمكنة القديمة اليوم، مع ذكر الأبعاد، إما بالكيلومترات، وإما بالميل الشرعي، أو الفرسخ الشرعي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأطلس غني عن الفهارس العامة الموسعة في صفحاته الأخيرة؛ لأن مادته (الأماكن والأقوام) وردت فيه مرتبة ألفبائياً، فأي موضع أو قوم يجده المطلّع والباحث في تسلسله بدون عناء.
كتاب أطلس الحديث النبوي من الكتب الصحاح الستة تأليف شوقي أبو خليل
أتي هذا الأطلس متمماً لمجموعة أطالس عنت بالسيرة النبوية. حيث رسم فيه الدكتور شوقي أبو خليل عدداً من المصورات والخرائط لمن اهتم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصنف فيه، موقع بلدته، ورحلته في طلب العلم، وكتبه ومكان وفاته.