كتاب أفلوطين عند العرب للمؤلف عبد الرحمن بدوي النيل والفرات:تكمن أهمية هذا الكتاب في العمل الذي قام به المحقق والذي من خلاله أثبت بالبرهان الموثق نسبة كتاب "أثولوجيا أرسطاطاليس" والذي يقوم على تحقيق نصوصه إلى مؤلفه الأصلي أفلوطين لا إلى من نسب له، أي أرسطاطاليس حيث انتزعت منه فصول أخرى أصبحت باسم "
رسالة في العلم الإلهي للفارابي" وهو المستخلص من "التساع" الخامس من تساعات أفلوطين والذي عرف عند العرب باسم "الشيخ اليوناني". وأما النصوص التي قام عبد الرحمن البدوي بتحقيقها من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف المسمى باليونانية "أثولوجيا" وهو قول على الربوبية تفسير فرفريوس الصوري ونقله إلى العربية عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي وأصلحه أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي. تلك النصوص تناولت القول في الربوبية ومن ثم ذكر العالم الفعلي والنفس الكلية وحسن الكواكب وزينها وحال الأنفس الناطقة في هبوطها من عالمها الأصلي إلى عالم الجسمانيات وصورها واتحاد العلة في ذلك إلى ما هناك من نصوص قام المحقق بالعمل عليها. ومن ثم ألحق هذا الكتاب بملحق ضم مقتطفات من التساع الخامس من تساعات أفلوطين والتي أتت في "رسالة العلم الإلهي" المنسوبة إلى الفارابي.