الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أما بعد: فهذه رسالة بعنوان : (أُمَّةٌ فِي رَجُلٍ)، أهديها لكل محب للحديث وأهله، وعلماء الحديث لله درهم، أخلاقهم أخلاق النبوة، فما من سنة قولية، أو خلوقية إلا وهي ماثلة فيهم. عهدي بهم تستنير الأرض إن نزلوا # فيها
وتجتمع الدنيا إذا اجتمعوا ويضحك الدهر منهم في غطارفة # كأن أيامهم – من أنسها – جمع ولشيخنا رحمه الله من تلك الأخلاق نصيب، نزل في بيتي، فرأيت له أخلاقا لم أجدها إلا في مطاوي الكتب، فرغبت إليه أتعلم من هديه، وأقتبس من أخلاقه، فغمرني فضله، وشلمني حبه، ونالني عطفه، فلا تعجبوا من تلميذ صغير يتحدث عن أستاذ عظيم، لكنها كلمات قليلة اعترافا بالفضل لأهله: و(( لايشكر الله من لايشكر الناس)). سأبكيك للدنيا وللدين، إنني # رأيت يد المعروف بعدك شلت ربيع إذا ضن الغمام بمائه # وليث إذا ما المشرفية سلت وهذا جهد مقلٍّ : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ) {الطلاق : 7}. غفر الله لشيخنا، وجعل له لسان صدقٍ في الآخرين، وآخِرُ دعوانا أَنِ الحمد لله رب العالمين.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.