كتاب أموت حيا بقلم مجد الأشقر ... تخيّل نفسك جالس على قارب في عرض البحر، وأنت بمفردك تبتعد رويدًا رويدًا عن المرفأ، وتطفو ببطء وتتحرك الأمواج فتداعب القارب… وأنت تشعر بها كأنها تلمسك أنت…وتسمع صوت الماء المريح، وتشعر بنسيم الهواء العليل…تغمض عينيك ولا تريد أن تفتحهما بل تبقى على هذه الحال دقائق وأنت تتخيل أمورًا عديدة لعلها أحلام تريد تحقيقها أو مشاكل تبحث عن حلول لها أو تفكر في اللاشيء… تاركًا الأمواج تدغدغ خيالك… إنه صفاء غير عادي إنها راحة تطغى على كل الراحات… إنه عنوان لأجمل كتاب… فماذا لو كان هذا الصفاء محرمٌ عليك أو ماذا لو كانت هذه الحالة لا يشعر بها عقلك ولا يدركها… ماذا لو كنتَ في حالة لا متناهية من الضوضاء وعمر غير منتهي من الصخب و الصراخ وأنت في غيبوبة عن شعور البحر والقارب والمياه والصفاء…ماذا لو كنتَ أصمًا تسمع أو كنت أعمى ترى أو كنت أخرس تتكلم…وكيف لهذه التناقضات أن تجتمع في شخص واحد أو ما هو هذا الشخص…أهي المصيبة الحقيقة؟؟ أهو يُعد حينها سليم؟؟ ما رأيكم؟؟ دعونا نقرأ قصة اليوم…أموت حيًا. قراءة ممتعة عزيزي القارئ. صديقك المفضل مجد الأشقر