كتاب أية حياة هي؟ سيرة البدايات بقلم عبد الرحمن مجيد الربيعي..نبذة الناشر: ما زال بي نهم كبير للتجول في بغداد الواسعة والتعرف على معالمها، فقد كنت أضع احتمالاً ضعيفاً بأن لا يتم قبولي بمعهد الفنون إذا إنني لم آت بأي وساطة من شخص متنفذ، كما يحصل بالنسبة للوظائف والكليات الأخرى، وآنذاك سأصاب بإحباط كبير، وسأعود إلى الناصرية منكسراً وعلى فمي كلمات أغنية رائعة تلخّص الحالات المماثلة.. سيجدد شبابها في السنوات اللاحقة المطرب اللامع وصديقي حسين نعمة: وأردّ للناصرية ردود مغموم بألف حسرة. أي أرجع للناصرية ثانية وليس في داخلي غير غمّ الحسرة. وانتفضت وأنا أنسرح وراء هذه الفكرة، حتى أنني لم أرد على تساؤل رزاق النجار: رحمن إشبيك؟ (ماذا بك) فأجبنته وكأنني أستيقظ من حلم؟ ها، ماكو شي (لا شيء).
هذه "السيرة الأدبية" تعتبر وثيقة اجتماعية تحمل فائدة هامة بشهادتها على فترة من حياة الشعب العراقي وأدبائه وفنانيه ونماذج بشرية من أبطاله غنية الإيحاء، عبر حياة أحد الأدباء العراقيين الجادين، عبد الرحمن مجيد الربيعي، بلغة مشوقة بعيدة عن التكلف مشبعة بجرعة كبرة من الصدق والصراحة والجرأة. نبذة المؤلف: قبل سنوات فكرت بكتابة جوانب من مذكراتي الشخصية، منذ الطفولة وحتى التحاقي بمعهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1957، وبذا أغطّى حوالي 15 سنة أو أكثر (لا أستطيع ضبط الأرقام بالتحديد) أهميتها في كونها سنوات التكوين ثم إنها مليئة بالأحداث سواء ما تعلق بي شخصياً أو بمدينتي (الناصرية والعراق كلّ÷. لقد أردت في هذه الصفحات أن أكون صادقاً وصريحاً قدر الإمكان ليشكل كتابي احتفاء بالحياة التي نعيشها مرة واحدة.