هي من أكثر المواضيع جدلاً وخاصة في الغرب الذي إقتنع للأسف وبعد بحوث وإستكشافات أثرية مزعومة أنه لا يوجد شخصية في التاريخ تدعى إبراهيم، وماهي الا فبركات ومزاعم حاكتها أساطير تاريخية ثم وقعت علبها الأديان الإبراهيمية الثلاث وجعلت شخصية ذلك النبي حقيقية ولها حيز في التاريخ، وعادي جداً عندما الآن عندما تقرأ أي كتاب في التاريخ القديم ومايسمى بعلم مقارنة الأديان تجد ذلك واضحاً وهو الحديث عن قصة الخلق والطوفان وقصة خليل الرحمن أنها مخترعات واساطير بشرية لأنها بزعمهم مدونة في الحضارات القديمة، السومرية والفرعونية ثم تحولت الى نصوص دينية قامت على إثرها الاديان الثلاث.. عندما تقرأ هذا الكتاب ستجد كمية التهافت والخطأ الذي وقع فيه أولئك بإسم العلم وماهي إلا محاولات لطمس وتحريف التاريخ بطريقة علمية مشوهة ومتكررة للأسف.. العقاد رحمه الله كتب عن كل المصادر سواء الدينية أو الأثرية وربط بينها بكلام فلسفي وعلمي عميق ووافي يستحضر فيها كل الأدلة والبراهين الدامغة على وجود وحضور النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام .. للإسف نحن نفتقد في هذا الوقت وبالتدريج، هذه العقول المتفتحة والمثقفة التي تعي مايجري في العالم وتناقشه وترده بطريقة علمية محترمة من غير جدالات عقيمة أو سفسطات لا يحتمل العقل سماعه
كتاب إبراهيم أبو الأنبياء تأليف عباس محمود العقاد
كتاب هائل القيمة في مواجهة التهافتات والمغالطات الكبيرة التي وقع فيها معظم علماء التاريخ والإجتماع في الغرب وقسم كبير من الباحثين العرب أيضاً، التشكيك في وجود شخصية النبي إبراهيم عليه السلام في التاريخ،