إلى من يبحثون عن الطريق ، واحتاروا أين القبلة إلى من يتوقون لبناء حياة طيبة ، ثم تشعبت بهم السّبُل وكثرت عليهم المناهج إلى ربيع العُمُر وأزاهير الشباب ، المكابدين صِعَابَ هذا الزمان إلى الحَيارى المتسائلين عن مفاتيح للإبصار .. هذه إضاءات على الدرب بما فتح الله به من بصائر في
النفس والحياة عسى الله أن يبعث منها للسائرين نورًا ويجعل فيها للمُجِدّين صَيِّبا نافعًا والله تعالى الموفِّق والمُستعان . بعض المحاور والتساؤلات التي يناقشها الكتاب لماذا نشعر أحيانا بأننا نعيش أكثر من حياة منفصمة؟ أو أن في داخلنا عدة أشخاص؟ لماذا نشعر بالخواء النفسي حتى مع تعدد نشاطاتنا وشحن أوقاتنا بالأشغال؟ ما سر الغموض الذي يكتنف تعاملنا هذا الوجود؟ وما سبب التقلب المتذبذب بين قمة الهمة وحضيض الكسل؟ لماذا الفشل المتكرر في إدارة النفس مهما اتضحت خطوات عملية؟ وما معنى أن نخطط لأوقاتنا وحياتنا؟ ما نفع التخطيط إذا كانت الأقدار مكتوبة والأرزاق مقسومة؟ وكيف نخطط ببساطة لنحيا بعمق؟ كيف يمكنني اتخاذ قرارات في حياتي باستقلالية ودون تذبذب؟