كتاب استنساخ الخائن

كتاب استنساخ الخائن

تأليف : عبد العزيز بركة ساكن

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

أحب أن أبدأ السفر الشاسع ليلاً. لانخفاض سعر التذاكر وقلة المسافرين المزعجين. حيث أن الذين يسافرون في قطارات الليل هم الذين يركنون إلى الهدوء والراحة والنوم أو القراءة. الثرثارون هم من يسافر نهاراً.

جئت فيينا عابراً. وأنا دائما ما أجيء لهذه المدينة عابراً. فيينا مدينة كسولة هادئة، إنها جميلة وساحرة ولكنها مثل الحسناء النائمة طوال العام. أحب المُدن الصاخبة. المدنُ الحية مثل لاغوس وبرلين ويواندي، مثل نيروبي وأديس أببا، المُدن التي لا تستريح، مثل القاهرة المدينة التي ليس لديها سريرا للنوم، فهي مستيقظة يقظة طوال فصول العام مهرولة على ساقيها، تطلق النكات والشتائم وترتل القرآن. كنت متوجها إلى باريس التي أحب وأعشق. إنها نموذج نبيل للمدينة الفاسقة، تحتضن القديسين واللصوص بالصدر ذاته. بنفس القُبلة.

أحب أن أبدأ السفر الشاسع ليلاً. لانخفاض سعر التذاكر وقلة المسافرين المزعجين. حيث أن الذين يسافرون في قطارات الليل هم الذين يركنون إلى الهدوء والراحة والنوم أو القراءة. الثرثارون هم من يسافر نهاراً.

جئت فيينا عابراً. وأنا دائما ما أجيء لهذه المدينة عابراً. فيينا مدينة كسولة هادئة، إنها جميلة وساحرة ولكنها مثل الحسناء النائمة طوال العام. أحب المُدن الصاخبة. المدنُ الحية مثل لاغوس وبرلين ويواندي، مثل نيروبي وأديس أببا، المُدن التي لا تستريح، مثل القاهرة المدينة التي ليس لديها سريرا للنوم، فهي مستيقظة يقظة طوال فصول العام مهرولة على ساقيها، تطلق النكات والشتائم وترتل القرآن. كنت متوجها إلى باريس التي أحب وأعشق. إنها نموذج نبيل للمدينة الفاسقة، تحتضن القديسين واللصوص بالصدر ذاته. بنفس القُبلة.

عبد العزيز بركة ساكن روائي سوداني من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان، تعرضت معظم مؤلفاته للمصادرة حتى لقب في الأوساط الفنية بالزبون الدائم للرقيب.برر المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم قرارات الحظر لما تحتويه مؤلفاته من "مشاهد جنسية خادشة للحياء العام".لكن عبد العزيز ساكن يرد "يظن البعض أن في كتابتي ما يسيء لمشروعاتهم الأيدلوجية ويخترق خطاباتهم المستقرة، بالطبع لا اقصد ذلك، كلما افعله هو إنني انحاز لمشروعي الإنساني أي اكتب عن طبقتي أحلامها آلامها طموحاتها المذبوحة وسكينتها أيضا التي تذبح هي بها الآخر، وحتى لا يلتبس الأمر مرة أخرى، اقصد بطبقتي المنسيين في المكان والزمان، الفقراء المرضي الشحاذين صانعات الخمور البلدية الداعرات المثليين، المجانين، العسكر المساقين إلى مذابح المعارك للدفاع عن سلطة لا يعرفون عنها خيرا، المتشردين، أولاد وبنات الحرام، الجنقو العمال الموسميين، الكتاب الفقراء، الطلبة المشاكسين، الأنبياء الكذبة، وقس على ذلك من الخيرين والخيرات من أبناء وطني، إذا أنا كاتب حسن النية وأخلاقي بل داعية للسلم والحرية، ولكن الرقيب لا يقرأني إلا بعكس ذلك". يعد عبد العزيز بركة ساكن من أصحاب الكتابات الواقعية وقليلا مايلجأ إلى الفنتازيا, ويستخدم العامية السودانية في كتاباته بكثرة خاصه في حوارات ابطاله وقد عد النقاد ذلك من عوائق اتشار كتاباته عربيا وخارج السودان بصورة عامة.
عبد العزيز بركة ساكن روائي سوداني من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان، تعرضت معظم مؤلفاته للمصادرة حتى لقب في الأوساط الفنية بالزبون الدائم للرقيب.برر المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم قرارات الحظر لما تحتويه مؤلفاته من "مشاهد جنسية خادشة للحياء العام".لكن عبد العزيز ساكن يرد "يظن البعض أن في كتابتي ما يسيء لمشروعاتهم الأيدلوجية ويخترق خطاباتهم المستقرة، بالطبع لا اقصد ذلك، كلما افعله هو إنني انحاز لمشروعي الإنساني أي اكتب عن طبقتي أحلامها آلامها طموحاتها المذبوحة وسكينتها أيضا التي تذبح هي بها الآخر، وحتى لا يلتبس الأمر مرة أخرى، اقصد بطبقتي المنسيين في المكان والزمان، الفقراء المرضي الشحاذين صانعات الخمور البلدية الداعرات المثليين، المجانين، العسكر المساقين إلى مذابح المعارك للدفاع عن سلطة لا يعرفون عنها خيرا، المتشردين، أولاد وبنات الحرام، الجنقو العمال الموسميين، الكتاب الفقراء، الطلبة المشاكسين، الأنبياء الكذبة، وقس على ذلك من الخيرين والخيرات من أبناء وطني، إذا أنا كاتب حسن النية وأخلاقي بل داعية للسلم والحرية، ولكن الرقيب لا يقرأني إلا بعكس ذلك". يعد عبد العزيز بركة ساكن من أصحاب الكتابات الواقعية وقليلا مايلجأ إلى الفنتازيا, ويستخدم العامية السودانية في كتاباته بكثرة خاصه في حوارات ابطاله وقد عد النقاد ذلك من عوائق اتشار كتاباته عربيا وخارج السودان بصورة عامة.

2024-08-30

كتاب رائع جداً
أتمنى أن امتلكة مرة أخرى

2024-10-22