"يا أخواني، آخر شيء يمكن أن يزوّر ما هو؟ هل القرآن يمكن ان يزور؟ طبعاً! ليس حرفه، معناه، لأن حرفه الله عصمه {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} معناه ياما زوروه ياما وياما ولا يزالو يزورونه، ويكذبوا عليه أليس كذلك؟ السنة زوروها حرفاً ومعنى، يعني حداً ومعنى، لفظاً وشرحاً، يزورون كل شيء،
الكتب المقدسة عند أهل الكتاب زوّرت، عادي، كل شيء يزوّر، كتب الهند المقدسة تزوير رهيب فيها، آخر شيء يمكن أن يزور اتعرفون ماهو؟ إنسانيتك، الإنسانية، جوهر الإنسانية، ما الله وضعه فيك، وحاكمك إليه وقال: {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} اتعرف انت هذا؟ أن تدرك إنّك كإنسان عندك القدرة الربانية بشيء مغروس فيك، أن تميّز بين القبيح والجميل، بين الحق والباطل، بين الصحيح والغالط، هذه القدرة تنقذك من أن تكون لقمة لهؤلاء آكلين البشر." الخطبة متكونة من جزئين يتحدث فيها المفكر عدنان إبراهيم عن الأصولية والتي تعد نقطة مهمة وحسّاسة ومن اكبر مشاكل أمتنا الإسلامية اليوم، حيث للأصولية ركنان أساسيان: أولها إطلاق النسبي وثانيها إرادة الهيمنة بإسم الدين ومحاولة فرض الرأي بإقصائية ورفض التنوع البشري الذي اراده الله سبحانه والكبر إلى درجة التأله، كما تطرق عدنان إبراهيم إلى أنواع الأصوليات بشكل شمولي ومدى تأثيرها على إنسانيتنا و تشوييها لها.