كتاب الأصولية ومعنى أن تكون إنسانا

كتاب الأصولية ومعنى أن تكون إنسانا

تأليف : عدنان إبراهيم

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

"يا أخواني، آخر شيء يمكن أن يزوّر ما هو؟ هل القرآن يمكن ان يزور؟ طبعاً! ليس حرفه، معناه، لأن حرفه الله عصمه {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} معناه ياما زوروه ياما وياما ولا يزالو يزورونه، ويكذبوا عليه أليس كذلك؟ السنة زوروها حرفاً ومعنى، يعني حداً ومعنى، لفظاً وشرحاً، يزورون كل شيء،

الكتب المقدسة عند أهل الكتاب زوّرت، عادي، كل شيء يزوّر، كتب الهند المقدسة تزوير رهيب فيها، آخر شيء يمكن أن يزور اتعرفون ماهو؟ إنسانيتك، الإنسانية، جوهر الإنسانية، ما الله وضعه فيك، وحاكمك إليه وقال: {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} اتعرف انت هذا؟ أن تدرك إنّك كإنسان عندك القدرة الربانية بشيء مغروس فيك، أن تميّز بين القبيح والجميل، بين الحق والباطل، بين الصحيح والغالط، هذه القدرة تنقذك من أن تكون لقمة لهؤلاء آكلين البشر." الخطبة متكونة من جزئين يتحدث فيها المفكر عدنان إبراهيم عن الأصولية والتي تعد نقطة مهمة وحسّاسة ومن اكبر مشاكل أمتنا الإسلامية اليوم، حيث للأصولية ركنان أساسيان: أولها إطلاق النسبي وثانيها إرادة الهيمنة بإسم الدين ومحاولة فرض الرأي بإقصائية ورفض التنوع البشري الذي اراده الله سبحانه والكبر إلى درجة التأله، كما تطرق عدنان إبراهيم إلى أنواع الأصوليات بشكل شمولي ومدى تأثيرها على إنسانيتنا و تشوييها لها.

"يا أخواني، آخر شيء يمكن أن يزوّر ما هو؟ هل القرآن يمكن ان يزور؟ طبعاً! ليس حرفه، معناه، لأن حرفه الله عصمه {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} معناه ياما زوروه ياما وياما ولا يزالو يزورونه، ويكذبوا عليه أليس كذلك؟ السنة زوروها حرفاً ومعنى، يعني حداً ومعنى، لفظاً وشرحاً، يزورون كل شيء،

الكتب المقدسة عند أهل الكتاب زوّرت، عادي، كل شيء يزوّر، كتب الهند المقدسة تزوير رهيب فيها، آخر شيء يمكن أن يزور اتعرفون ماهو؟ إنسانيتك، الإنسانية، جوهر الإنسانية، ما الله وضعه فيك، وحاكمك إليه وقال: {بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} اتعرف انت هذا؟ أن تدرك إنّك كإنسان عندك القدرة الربانية بشيء مغروس فيك، أن تميّز بين القبيح والجميل، بين الحق والباطل، بين الصحيح والغالط، هذه القدرة تنقذك من أن تكون لقمة لهؤلاء آكلين البشر." الخطبة متكونة من جزئين يتحدث فيها المفكر عدنان إبراهيم عن الأصولية والتي تعد نقطة مهمة وحسّاسة ومن اكبر مشاكل أمتنا الإسلامية اليوم، حيث للأصولية ركنان أساسيان: أولها إطلاق النسبي وثانيها إرادة الهيمنة بإسم الدين ومحاولة فرض الرأي بإقصائية ورفض التنوع البشري الذي اراده الله سبحانه والكبر إلى درجة التأله، كما تطرق عدنان إبراهيم إلى أنواع الأصوليات بشكل شمولي ومدى تأثيرها على إنسانيتنا و تشوييها لها.

عدنان إبراهيم أبو محمد، من مواليد معسكر النصيرات، مدينة غزّة، سنة 1966، حيث زاول فيه تعليمه الإبتدائي و الإعدادي و الثانوي، ليغادره إلى يوغسلافيا، حيث درس الطب في جامعاتها، وبسبب ظروف الحرب، إنتقل إلى فيينا أوائل التسعينيات، حيث أتمّ دراسة الطب بجامعتها، والدراسات الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي بلبنان، والتي تخرّج منها بدرجة مشرّف جدّا. أتّم فضيلته حفظ كتاب الله مبكّرا، و كذلك الكثير من أمّهات الكتب، و كان منذ نعومة أظفاره مطالعا وقارئا شغوفا متمتعا بالتحصيل العلمي في جميع مجالاته: الشرعية والعلمية، وهو ما ولّد عنده البصيرة النيّرة و العقل المتفتّح وإنتهج لنفسه منهجا وسطيا كان من توفيق الله سبحانه له أنه لم يحد عنه يوما. وضع الشيخ عددا من الكتب في مطلع شبابه ـ وقد أكرمه الله تعالى بسرعة التأليف ـ إلّا أنه رفض نشر أيّا منها سوء ظن بنفسه. ثم أمسك عن التأليف و لا يزال مع إلحاح علماء و مفكّرين كبار عليه من أمثال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ الذي شهد على الملأ في شيخنا الحبيب الشيخ عدنان أنه لم ير في حياته كلها مثله، وأنّه كان يؤكّد دائما على ضرورة وجود العالم الموسوعي الجامع ، إلّا أنّه كان يرى ذلك مجرّد نظرية ، إلى أن إلتقى بشيخنا فعلم ـ ولله الحمد ـ أنّ هناك مصداقا واقعيا لهذه النظرية ، (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ).
عدنان إبراهيم أبو محمد، من مواليد معسكر النصيرات، مدينة غزّة، سنة 1966، حيث زاول فيه تعليمه الإبتدائي و الإعدادي و الثانوي، ليغادره إلى يوغسلافيا، حيث درس الطب في جامعاتها، وبسبب ظروف الحرب، إنتقل إلى فيينا أوائل التسعينيات، حيث أتمّ دراسة الطب بجامعتها، والدراسات الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي بلبنان، والتي تخرّج منها بدرجة مشرّف جدّا. أتّم فضيلته حفظ كتاب الله مبكّرا، و كذلك الكثير من أمّهات الكتب، و كان منذ نعومة أظفاره مطالعا وقارئا شغوفا متمتعا بالتحصيل العلمي في جميع مجالاته: الشرعية والعلمية، وهو ما ولّد عنده البصيرة النيّرة و العقل المتفتّح وإنتهج لنفسه منهجا وسطيا كان من توفيق الله سبحانه له أنه لم يحد عنه يوما. وضع الشيخ عددا من الكتب في مطلع شبابه ـ وقد أكرمه الله تعالى بسرعة التأليف ـ إلّا أنه رفض نشر أيّا منها سوء ظن بنفسه. ثم أمسك عن التأليف و لا يزال مع إلحاح علماء و مفكّرين كبار عليه من أمثال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ـ الذي شهد على الملأ في شيخنا الحبيب الشيخ عدنان أنه لم ير في حياته كلها مثله، وأنّه كان يؤكّد دائما على ضرورة وجود العالم الموسوعي الجامع ، إلّا أنّه كان يرى ذلك مجرّد نظرية ، إلى أن إلتقى بشيخنا فعلم ـ ولله الحمد ـ أنّ هناك مصداقا واقعيا لهذه النظرية ، (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ).