كتاب الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه

كتاب الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه

تأليف : عبد القادر عودة

النوعية : العلوم الاسلامية

كتاب الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه بقلم عبد القادر عودة..إن مما يحزن المسلم أن يرى المسلمين يسيرون من ضعف إلى ضعف، ويخرجون من جهل إلى جهل، وهم لا يدرون أن العلة الحقيقية لما هم فيه إنما هي الجهل بالشريعة الإسلامية وإهمال تطبيقها على كمالها وسموها. ولا يعلمون أن تشبثهم بالقوانين الوضعية الفاسدة هو الذي أفسدهم، وأورثهم الضعف والذلة. هذا وأن المسلمين لم يتركوا أحكام الشريعة الإسلامية إلا لجهلهم بها، وقعود علمائهم وعجزهم عن تعريفهم بها، ولو أن كل مسلم عرف واجبه نحو الشريعة لما تأخر عن القيام به،

ولكان هناك تسابق في العمل لخدمة الشريعة وتطبيق أحكامها. وخير ما يخدم المسلم به أخاه تبصيره بأحكام الشريعة الإسلامية، وبيانه له ما خفي عليه منها. وهذه رسالة صغيرة جمعت من أحكام الشريعة ما لا غنى عنه لمسلم مثقف، بين المؤلف من خلالها وجه الحق فيما يدعيه بعض الجهال على الشريعة من دعاوى غريبة، لا منطق لها ولا سند يسندها، والغاية أن تصحيح هذه الرسالة بعض أوضاع الإسلام المقلوبة في أذهان المتعلمين تعليماً مدنياً. وأن يكون فيها ما يحفز علماء الإسلام على أن يغيروا طريقهم، وأن ينهجوا نهجاً جديداً في خدمة الإسلام، وهم ورثة الأنبياء، والمبلغون عن الرسل.

كتاب الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه بقلم عبد القادر عودة..إن مما يحزن المسلم أن يرى المسلمين يسيرون من ضعف إلى ضعف، ويخرجون من جهل إلى جهل، وهم لا يدرون أن العلة الحقيقية لما هم فيه إنما هي الجهل بالشريعة الإسلامية وإهمال تطبيقها على كمالها وسموها. ولا يعلمون أن تشبثهم بالقوانين الوضعية الفاسدة هو الذي أفسدهم، وأورثهم الضعف والذلة. هذا وأن المسلمين لم يتركوا أحكام الشريعة الإسلامية إلا لجهلهم بها، وقعود علمائهم وعجزهم عن تعريفهم بها، ولو أن كل مسلم عرف واجبه نحو الشريعة لما تأخر عن القيام به،

ولكان هناك تسابق في العمل لخدمة الشريعة وتطبيق أحكامها. وخير ما يخدم المسلم به أخاه تبصيره بأحكام الشريعة الإسلامية، وبيانه له ما خفي عليه منها. وهذه رسالة صغيرة جمعت من أحكام الشريعة ما لا غنى عنه لمسلم مثقف، بين المؤلف من خلالها وجه الحق فيما يدعيه بعض الجهال على الشريعة من دعاوى غريبة، لا منطق لها ولا سند يسندها، والغاية أن تصحيح هذه الرسالة بعض أوضاع الإسلام المقلوبة في أذهان المتعلمين تعليماً مدنياً. وأن يكون فيها ما يحفز علماء الإسلام على أن يغيروا طريقهم، وأن ينهجوا نهجاً جديداً في خدمة الإسلام، وهم ورثة الأنبياء، والمبلغون عن الرسل.

ولد عبد القادر عودة سنة 1321هـ/1903م بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريقة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية. أكمل عبد القادر عودة دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة سنة 1330هـ 1911م، ثم اشتغل بالزراعة زمنا ثم عاد فواصل الدراسة وحصل على البكالوريا سنة 1348هـ 19...
ولد عبد القادر عودة سنة 1321هـ/1903م بقرية كفر الحاج شربيني من أعمال مركز شربين بمحافظة الدقهلية بمصر لأسرة عريقة تعود أصولها إلى الجزيرة العربية. أكمل عبد القادر عودة دراسته الابتدائية بمدرسة المنصورة سنة 1330هـ 1911م، ثم اشتغل بالزراعة زمنا ثم عاد فواصل الدراسة وحصل على البكالوريا سنة 1348هـ 1929م وعلى إجازة الحقوق من جامعة القاهرة بدرجة الشرف سنة 1352هـ 1933م وكان من أوائل الناجحين، وعمل بالمحاماة فترة من الزمن، ثم انتظم في سلك النيابة العمومية، ثم عُين قاضيا وتدرج في سلك القضاء حتى صار رئيسا لمحكمة جنايات المنصورة، وكانت له مواقف غايةً في المثالية، وعلى سبيل المثال؛ في عهد "عبد الهادي" قدمت إليه وهو قاضٍ أكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحل (جماعة الإخوان المسلمين)، فكان يقضي فيها بالبراءة؛ استنادًا إلى أن أمر الحل غير شرعي. وفي عام 1951م أصر عليه (الإخوان المسلمون) بضرورة التفرغ لمشاطرة المرشد أعباء الدعوة ، فاستقال من منصبه الكبير في القضاء، وانقطع للعمل في الدعوة ، مستعيضًا عن راتبه الحكومي بفتح مكتب للمحاماة، لم يلبث أن بلغ أرفع مكانة بين أقرانه المحامين. وفي عام 1953م انتدبته الحكومة الليبية لوضع الدستور الليبي؛ ثقةً منها بما له من واسع المعرفة، وصدق الفهم لرسالة الإسلام، وفي عهد عبد الهادي الإرهابي قدمت إليه وهو قاضي اكثر من قضية من القضايا المترتبة على الأمر العسكري بحلّ جماعة الإخوان المسلمين فكان يقضي فيها بالبراءة استنادا إلى أن أمر الحلّ غير شرعي. وفي عهد اللواء محمد نجيب عيّن عضوا في لجنة وضع الدستور المصري وكان له فيها مواقف لامعة في الدفاع عن الحريات ومحاولة إقامة الدستور على أسس واضحة من أصول الإسلام وتعاليم القرآن. قُدِّم "عبد القادر عودة" إلى المحاكمة في تهمة لا صلة له بها، وهي محاولة اغتيال "جمال عبدالناصر".