كتاب الإسماعيلية ومذاهبها للمؤلف محمد نمر المدني.... لم يقف الفكر الإسماعيلي في أية مراحل زمنية عند ثوابت محددة، بل ظل يتطور باستمرار. وهذا التطور منح الاسماعيلية ديناميكية وحيوية مستمرة ومكنها من البقاء كطائفة مستقلة محافظة على ذاتها إلى يومنا هذا. انشقت الاسماعيلية عن الشيعة
الاثني عشرية، وتصنفت من الفرق الباطنية، وتنسب إلى الإمام اسماعيل بن جعفر الصادق، وتقول بالتشيع لآل البيت، تأثروا بمذاهب فكرية عديدة، وأصبحوا يشكلون فرقة إسلامية، أو مذهب إسلامي مستقل، وانقسمت الاسماعيلية إلى فرق ثلاث: الدروز والبهرة والنزارية، واستمرت هذه المذاهب حتى اليوم. وقد تأثرت أو أثرت الصوفية بهذه المذاهب الاسماعيلية. فهي تشترك معها في كثير من الاعتقادات. وأشهر مصنفاتهم هي رسائل اخوان الصفا التي تأثرت بالهندوسية والزرادشتية وبالفكر اليوناني. يعتقدون بضرورة وجود إمام معصوم ويؤمنون بالتقية والسرية ويقولون بالتناسخ. يشرح هذا الكتاب هذه الأفكار ويفصل مذاهب هذه الطائفة.
