كتاب الاشتغال الفضائي في شعر ناصر مؤنس دراسة سيميائية بقلم د. آلاء السعدي .. لجأ الشاعر إلى ملكات جمالية تشكيلية بصرية ؛ علَّها تكون قادرة ومساهمة في جذب قراء ومتلقين جدد ، فأدخل في نصهِ الشعري ممارسات كتابية تشكيلية ، مستثمراً في ذلك الفضاء الورقي ، فشكل هذا الانزياح صراعاً بين ثقافة الكلمة وبلاغتها الشفهية ، وثقافة الصورة في مجال الإشهار والإعلام والسينما , مجسداً إياها في اشتغالاتهِ الكتابية على ذلك الفضاء الورقي . فالتنبه إلى ذلك الفضاء (الورقي , والطباعي) وجعله عنصراً آخر يضاف إلى العناصر التأويلية والأبعاد الدلالية للّغة , دعا المتلقي إلى القراءة والتمعن في النص الشعري أكثر ، بدءاً من العتبات والمظاهر الأولى المكونة لذلك الفضاء المتحول من كونه مكانيا بيئيا شفاهيا سمعيا ، إلى كونه ورقيا طباعيا بصريا ، مرورا بشكل كتابة القصيدة وعلامات ترقيمها والصور المرافقة وانتهاء بلغتها وأنساقها اللسانية . فتوجه البحث لدراسة تلك الملكات والممكنات البصرية على وفق المنهج السيميائي.