كتاب الالعاب التربوية وتقنيات انتاجها

تأليف : محمد محمود الحيلة

النوعية : التعليم والتربية

كتاب الالعاب التربوية وتقنيات انتاجها بقلم محمد محمود الحيلة..

ونظراً لما توفره الألعاب التربوية من بيئة خصبة تساعد في نمو الطفل، ومن خصائص ومميزات تستثير دافعية المتعلم وتحثه على التفاعل النشط مع المادة التعليمية من حقائق ومفاهيم ومبادئ ومهارات وقوانين ونظريات في جو واقعي قريب من مداركه الحسية، وتجعله ينجذب إليها، ويسعى إلى التعامل معها بأسلوب مسل وممتع لتحقيق أهداف معينة، فقد أخذت المناهج التربوية الحديثة بتبني فكرة المناهج التربوية القائمة على الألعاب التربوية التي تسعى إلى تحقيق أهداف متنوعة وشاملة لجميع جوانب نمو المتعلم الوجدانية والمعرفية والمهارية (النفس حركية) إذ تأتي الأهداف الوجدانية في مقدمة أهداف المنهاج القائم على الألعاب التربوية، وذلك، نظراً لتأثيره الفعال في استثارة دافعية المتعلم نحو التعلم، فهو يوفر مثيرات تحت المتعلم على الاستجابة برغبة واهتمام بالغين، الأمر الذي يجعل المتعلم يتفاعل مع محتوى اللعبة بالدرجة نفسها التي يتفاعل معه منافسوه.

لقد جاء هذا الكتاب ثمرة ثلاث سنوات في تصميم وإنتاج الألعاب التربوية وتجريبها بهدف تحسين التعليم، حيث نمت بذوته في الأرض المقدسة بجوار المسجد الأقصى الشريف، عندما كنت أعمل خبيراً غير متفرغاً للمشروع الإيطالي لتحسين التعليم في المرحلة الأساسية الأولى في مدارس فلسطين.

وقد جرب محتوى هذا الكتاب من مادة نظرية، وألعاب تطبيقية عدة مرات، وبخاصة على طلبة كلية العلوم التربوية الجامعية في مساقات تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية وسيكولوجية التعلم، وتم إثراء هذا الكتاب بالعديد من الألعاب التربوية حتى ظهر بشكله الحالي. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الكتاب طلبة كليات العلوم التربوية، والذين يدرسون مساقات (تصميم وإنتاج الوسائل)، ومساقات (إنتاج الوسائل)، ومساقات (تكنولوجيا التعليم)، ومساقات (سيكولوجية اللعب)، ومساقات (التربية الخاصة)، والمعلمين والمشرفين ومدراء المدارس، وكل من له علاقة بالعملية التعليمية التعلمية.

وقد جاء هذا الكتاب مفرداً، حيث ساير الاتجاه المعاصر في تأليف الكتب الجامعية، وقد حوى بين دفتيه أربعة عشر موضوعاً، ابتدأ كل موضوع بالأهداف التعليمية، وانتهى بالتدريبات والنشاطات واختبار تقويمي، وحوى كل موضوع مجموعة من أسئلة التقويم الذاتي.

وقد عالج الموضوع الأول الألعاب التربوية من حيث تطورها التاريخي ومفاهيمها، في حين حاول الموضوع الثاني الإجابة على السؤال الرئيس لماذا الألعاب التربوية؟ أما الموضوع الثالث فقد بين موقع اللعب في نظريات على النفس، وتطرق الموضوع الخامس من هذا الكتاب إلى مبادئ اللعب وأسسه، وجاء الموضوع السادس معرفاً بدور المعلم في تعزيز بيئة اللعب، وعالج الموضوع السابع كفايات الألعاب التربوية.

أما الموضوع الثامن فقد تطرق إلى مجالات استخدام الألعاب التربوية، في حيث عرض الموضوع التاسع نماذج لتصميم الألعاب التربوية، وتطرق الموضوع العاشر إلى الألعاب التربوية وعلاقتها بالمناهج الحديثة. وجاء الموضوع الحادي عشر لتوضيح اللعب في مرحلة الحضانة والروضة، أما اللعب في المرحلة الأساسية الأولى فقد عالجها الموضوع الثاني عشر. أما الموضوع الثالث عشر فيمثل الجانب العلمي من هذا الكتاب حيث عرض تقنيات إنتاج مجموعة من الألعاب التربوية بلغ عددها (91) لعبة، وجاء الموضوع الرابع عشر ليختتم هذا الكتاب بالألعاب الشعبية. 

شارك الكتاب مع اصدقائك