كتاب البئر و السماء

كتاب البئر و السماء

تأليف : رينيه الحايك

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب البئر و السماء بقلم رينيه الحايك..استندت بمرفقي إلى درابزين الشرفة الحجري. كان حامياً جداً. حبات العرق جفّفها الهواء الطالع من التلال والمنحدرات المحيطة بنا. طراوة النسائم، أنستني حرّ آب. فكّرت أن هناك شخصاً ما في بلد بعيد، في السويد ربما، يقف خلف نافذة موصدة، وقد ارتدى ثياباً صوفية سميكة، وراح يراقب الثلج الذي يتساقط فيما يحلم بشمس لاهبة تطلع، وبأشجار خضراء لا بيضاء ولا رمادية. وآخر في إفريقيا يفتِّش عن بقعة صغيرة لا تغمرها الشمس. وعن ظل شجرة. ويحلم أنه خلف نافذة موصدة، ينظر إلى ثلوج تتناثر وتغمر الأرض والسطوح والسماء. ما أن يحلّ فصل حتى نستعجل رحيله، أنا أيضاً أحلم بانقضاء الصيف، كأنَّ شيئاً ما قد يتبدَّل.

كتاب البئر و السماء بقلم رينيه الحايك..استندت بمرفقي إلى درابزين الشرفة الحجري. كان حامياً جداً. حبات العرق جفّفها الهواء الطالع من التلال والمنحدرات المحيطة بنا. طراوة النسائم، أنستني حرّ آب. فكّرت أن هناك شخصاً ما في بلد بعيد، في السويد ربما، يقف خلف نافذة موصدة، وقد ارتدى ثياباً صوفية سميكة، وراح يراقب الثلج الذي يتساقط فيما يحلم بشمس لاهبة تطلع، وبأشجار خضراء لا بيضاء ولا رمادية. وآخر في إفريقيا يفتِّش عن بقعة صغيرة لا تغمرها الشمس. وعن ظل شجرة. ويحلم أنه خلف نافذة موصدة، ينظر إلى ثلوج تتناثر وتغمر الأرض والسطوح والسماء. ما أن يحلّ فصل حتى نستعجل رحيله، أنا أيضاً أحلم بانقضاء الصيف، كأنَّ شيئاً ما قد يتبدَّل.

ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القا...
ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011،وروايتها "سنة الراديو" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017.