كتاب الباب الضيق بقلم علي جواد الطاهر..هذه كلمات أردتها مقالات لها ما يستطيع أن يهبها صاحبها من المقالة الأدبية لديه حتى في حال قصرها ، وأهم ما في المفهوم : الانفعال الكبير بالمنيه الصغير ، يمضي عليه زمن غير قصير ينسى فيه المنبه الأول ويأتي منبه أو منبهات على الوتر نقسه يختمر فيه الانفعال ويستكمل نضجه ویستوفي تماسكه ويتحفز لأول موجب للكتابة لينبثق
من مكمنه محتفظا بقدر من الطرارة مترفعا عن السقوط في الميوعة
أو السيولة أو الفضفضة لاقتصاد بالكلمات يفتح صدره لضرب من
الايقاع في توازن الجمل ، وضرب من المحسنات البلاغية تنساب فيه
الاستعارة انسيابا ويرد التشبيه طواعية خلال تسغ يقي المحتوى من
الفراغ ، وفکر ينطوي اتحادا على العاطفة .
ان الانفعال في هذه السطور مسيطر عليه ليؤدي الى الالتقاء
بالتاريخ . وهذا يعني - مرة أخرى - أن المقالة لا تقوم على المنبه
نفسه ولغرض فردي ، لأن اعتمادها على المخزون في النفس من ماض
لا يموت فيها أو في الآخرين حيث يلتقي الجزء بالكل .
من مقدمة الكتاب