وسليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن عمر. ومؤلفات ابن القيم كثيرة جداً فله ثمانية وتسعون مؤلفاً. وقد اشتغل محقق هذا الكتاب بعلم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، فوضع كلامه في كل باب من أبواب الدين مع بعضه حتى يكون كلام هذا الإمام مجموعاً مما يسهل البحث في الموضوع الواحد. وكتاب "البدائع في علوم القرآن" جمع فيه المؤلف ما تكلم فيه ابن القيم في علوم القرآن، وجعله مقدمة لكتابه الكبير "بدائع التفسير" عرض فيه لمنهج ابن القيم في التفسير، مبيناً أهم قواعد منهج ابن القيم، وموقفه من الإسرائيليات، والتعريف بكتاب الفوائد المشوق إلى علوم القرآن. إضافة إلى مسألة التأويل، وكيف صنع ابن القيم التأويل بالنصوص، ورده للتأويل الباطل لآيات الصفات وتبيانه الفرق بين التأويل الصحيح والباطل ومعناه عند السلف الصالح. لقد وضع ابن القيم القرآن حيث يجب أن يوضع منهاجاً شاملاً تاماً كاملاً لحياة الإنسان ولسعادة الدنيا والآخرة. وكان منهجه هو منهج أهل السنّة في التأليف عامة والتفسير خاصة، وهي القواعد التي لخصها ونقّحها غير واحد من العلماء في مقدمة تفاسيرهم بدءاً بابن جرير الطبري، فهو يبرز الأدلة من الكتاب والسنة ويستنبط الأحكام منها بأسلوب سهل منبسط.
كتاب البدائع في علوم القرآن - ابن قيم الجوزية
نشأ شيخ الإسلام، أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيم الجوزية في بيت علم ودين وتلقى عن أبيه الفرائض. ولازم ابن تيمية سبعة عشر عاماً، وكان من أساتذته أيضاً العلامة أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن الفراء الحراني،